بُــــلْبُلُ الـــشَّوْقِ

     

كَيْفَ أَطْرَبُ ..
يابُلبَلَ الحُبِّ

إنْ لَمْ تُغَنِّ ..
فَوْقَ أَغْصَانِ البُرْتُقَال
بَيْنَ هَاتِيكَ الجِنَانْ ………….
 عٍنْدَ حُبِّي ..
لَمَّا تَمْشِي الهُوَيْنَىٰ
تَسْلُبُ لُبَّ الحُضُورْ
وتُرْهِقُ الرُّوحَ المُقِيمَة
وَسْطَ أَثْدَاءِ الزُّهُورْ
تَرْضَعُ مِنْهَا الرِّحِيق
فَتَرْوِهِ القَلْبَ حَنَانْ ……….
والْأرْضُ تَزْهُو بالنُّضَارْ
وكُلُّ طَيْرٍ فِيهَا غَرَّد
وَهْوَ يَبْنِي لِلْعِشْقِ دَارْ ..
ونَحْنُ نَلْهُو بِالطِّينِ نَلْعَبْ
مِثْلَ أطْفَالٍ صِغَارْ ..
وَنُغَنِّي لِلْحُبِّ
فِي عَزْفِ الكَمَانْ …………
قَبِّلِينِي..
إنْ شِئْتِي عِشْقاً..
 واكْتُبِي فَوْقَ الشِّفَاهِ ..
بِحُرُوفِ نَارْ ..
إنَّ العِشْقَ نَبْتٌ ..
 يُرْوَىٰ مِنْ بَحْرِ شَوْقٍ ..
 تَسْقِيهِ قُبْلَاتُ الحِسَانْ …………..
 وأَشِيرِي لَمَّا ارْجَعْ ..
عِنْدَ مَخْدَعِهَا الوُرُودْ
 بَيْنَ أَنْدَاءِ الصَّبَاحْ ..
مِثْلَ مَنْ هَامَ ولَنْ يَعُودْ …
بلْ فَقولِي لِلْحِسَانْ …
 إنَّهُ الحُبُّ ..
لنْ يَكُونَ لِغَيْرِنَا ..
وَلَا لِلْقَبْلِ كَانْ ………..
 دَثِّرِينِي ..
 بِرِدَاءِ حُبِّكِ ..
واكْشِفِي عَنْ سَاقٍ
تَعَرَّىٰ ..
وَخَبِّرِينِي أَنَّ مَلِكَ الحُبِّ
 لَمَّا قَصَصْتِي عَلَيْهِ حِكَايَتِي ..
 قَدْ تَجَلّىٰ لِلعَيْانْ ……….
واتْرُكِينِي ..
 فِي صَدرِ وُدٍّ ..
لا أزُولْ ..
 وشُدِّي حِبَالَ عِشْقِكِ ..
واجْعَلِي الخِصْرِ
وأنتِ تُوكِي ..
أنْ تَشُدَّهْ  ..
تِلْكَ اليَدَانْ …………….
تَعَالِي نَشْرَبُ كُلَّ  نَخْبٍ ..
 فِي مَرَحٍ ..
  ونُنَادِي
يابُلْبَلَ الشّوْقِ غَنِّ ..
إنَّهُ الحُبُّ الّذِي الْقَلْبُ تَمَنَّىٰ
سُكْرَ رُوحٍ ..
وخُلُودَ عِشْقٍ
فِي أَمَانْ ………………..
       

اترك رد