مخطوط مار يوحنا مارون في كتاب للأباتي أنطوان ضو

الأباتي ضو وأزعور يقدمان النسخة الأولى الى البطريرك الراعي

أصدرت رابطة قنوبين للرسالة والتراث من منشورات مكتبة الوادي المقدس كتاب مار يوحنا مارون ، مخطوط سنة 1870 تحقيق الاباتي أنطوان ضو، تقدمة المهندس أنطوان أزعور، مؤسس المكتبة من مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس.

يقع الكتاب  في 350 صفحة قياس 14،5 * 21،5، غلافه صورة غلاف المخطوط الاصلي، عليه “بيان أسماء بطاركة الطائفة المارونيّة المنسامين على الكرسي الأنطاكي كرسيهم منقولة من تواريخ مكتبة مار بطرس برومية محرّرة باللاتيني والعربي من سنة الستمائة وأربع مسيحيّة من عهد القدّيس مار مارون باتّحادهم دائمًا في الإيمان الكاثوليكي مع الكنيسة الجامعة كنيسة رومية ويستمدّوا التثبيت منها كما هو واضح من تواريخ البطريرك اسطفانوس الدويهي، وفي كتاب سجلاّت الأحبار الرومانيّين إلى يومنا هذا”.

كتب الاباتي ضو في مقدمة الكتاب: القدّيس يوحنّا مارون، المولود في سوريا الشماليّة، عاش في القرن السّابع، وانتُخِبَ بطريركًا، حوالى سنة 685. هو أوّل بطريرك على الكنيسة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة. له إكرامٌ خاص في الكنيسة المارونيّة، هو ناسكٌ وراهب، ورئيس دير مار مارون العظيم في سوريا الشماليّة، وبطريرك قدّيس، ومعلّم، وقائد حكيم، دبّر شؤون الكنيسة في ظروفٍ كنسيّة، وحضاريّة، وثقافيّة، وسياسيّة، واجتماعيّة صعبة ودقيقة.

ويكمل: صحيحٌ أنّ سِيَر القدّيسين ليست علمًا تأريخيًّا مُطلقًا، إنّما هي حياةٌ وشهادة. نحن نعترف بأنّ سيرة البطريرك القدّيس يوحنّا مارون يشوبها بعض الغموض التأريخيّ، كما سِيَر القدّيسين القدامى، وفيها أيضًا مشكلات ومبهمات وروايات غير موضوعيّة، وبأنّ المؤلَّفات المنسوبة إليه هي لغيره. وبأنّ الكتابات والردود حوله لم تكن، دومًا، مستقيمة الرأي، ولا حسنة التعبير. وبالرغم من هذا كلّه، فإنّ الموارنة لا يشكّون إطلاقًا في قداسة بطريركهم الأوّل وبطولاته، وبطولات بطاركتهم القدّيسين، الذين جاهدوا، وسط الآلام، والدموع، والاضطهاد، والعذاب، وحمْل الصّليب في سبيل بنيان الكنيسة في الشرق، والشهادة الحقيقيّة ليسوع المسيح المتجسّد والقائم من الموت.

يشار الى ان النسخة المذهبة الأولى من الكتاب قدّمها الاباتي ضو وأزعور الى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وتوزع رابطة قنوبين الكتاب كسائر منشوراتها على المرجعيات الروحية والزمنية والمؤسسات التربوية الجامعية والحركات الرسولية.

 

اترك رد