أُمي

كلمةُ أُفٍ لا تهضمُها السماء
اثملُ بأنهار خمركِ

 تدثرني أجنحة الفراشات
تحوطني اللهفةَ
تحييني الأنفاسُ وعطركِ
أمي
تحملها عروش السماء
تتدلى ضفائرها  أثماراً
تتلاشى السدمُ لِمَقدمِها
تسجدُ لها ضيعاتُ الشامِ
واهوارِ ميسان
تركعُ الفراشاتُ في حدائقها البنفسج
شفاعتها تطفئ النيرانَ الموعودةِ
لخطاياي
لم تمسني نار
لم أجدْ في صحفي خياناتي لصراخِها وهي في المخاض
أصلي للجناتِ
منتشياً بعصارةِ الأثداءِ
إليكِ
لعيونكِ التي لم تغمضْ في مهدي
 وصبابتي وشقاوتي
مَلكتي الجنات
أنا الخارجُ من طواحينِ الحياة
ولم يسعفني لساني المشلول
لأنشد لكِ أغانٍ بطعمِ صبركِ
ولم ينطقْ بأفٍ .

اترك رد