#أُبُوَّةٌوبُنُوَّة
أنْ تُصْبِحَ (( أَباً ))…!
أَجْمَلُ ما في الكونِ يا رَبّي
أنْ تكونَ ((إبناً )) لخيرِ أبِ
وأجْمَلُ منَ الأجْملِ يا قلبي
أَنْ يُصْبحَ عيدُ الإبنِ عيدَ الأبِ..!
كَمْ جميلٌ أنْ تكونَ(( إِبْناً )) …ثُمَّ أنْ ينعَمَ عليكَ الله فَتُصْبِحَ (( أباً))…!!!
كَمْ عَظيمٌ ، أَنْ تكونَ إِبْنَ أْبٍ رَبَّاكَ بِعَرَقِ القلبِ ، وحماكَ بِرمشِ العينِ، و نَمّاكَ على القِيَمِ ، ورافقَكَ بالصلاةِ مَرَّةً و بِعَقْدَةِ حاجِبَيْنِ تَمْنَعُ عَنْكَ كُلَّ شِرٍّيرٍ و شَرّ..!
كمْ حَسَنٌ أنْ تكتَشِفَ أنَّ أباكَ هو أيضاً له قلبٌ ، ينوجِعُ لوَجَعِكَ ، و يفرَحُ لهنائتِكَ.. وأنّ له عَيْنٌ تَدْمعُ لتقولَ “ما لا يُقال”، وتبكي بصَمْتٍ كَيْ لا ترى عَيْنُكَ أباكَ دامِعاً… وحتى لا تسْمَعَ أُذُنُكَ صَرْخَةَ قَلَقِهِ عَلَيْك، فَينْكَسِرُ خاطرُكَ وينْكَسِرُ رَأْسُهُ!
و كَمْ جميلٌ و عظيمٌ و حَسَنٌ و أكْثَر ، أنْ ترى (أباكَ )بَعْدَ مَوْتِهِ في ( إِبْنِكَ) ، فتعيشَ إِذَّاكَ نِعْمتَيْن :أنْ تكونَ إبْناً لأبيكَ ، و أباً لإبْنِكَِ …!
عَلَّمني والدي ، حضَنَهُ الله ، أَنْ أَعِيشَ (( بُنُوَّتي )) متى حَلَّتْ عَلَيَّ نِعْمَةُ (( ألأٌبوَّة))…وأنْ أكونَ أميناً على كُلِّ ذِكْرى ، بٍحُلْوِها و مُرِّها…!
مُنْذُ تِسُعٍ و عشرينَ سَنَةً ، وأنا أحيا نِعْمَةَ أنْ أصْبَحْتُ (( أَباً )) ، عندما حبانا الله ولداً أَسْمَيْناهُ (( مايكل)) تَيَمُّناً بجَدِّهِ (( ميخائيل )) ، وزادَ علينا مَنْ هِباتِهِ أَكْثَر ب (( ستيفاني)) ثمَّ ب ((كريستيان))، نِعَماً ملائِكِيَّةً مبروكةً منَ الرَّب…!
و كُلَّ مَرَّةٍ كًنْتُ أَكونُ فيها((أباً))، أَشعرُ أنَّني (( إِبْنٌ)) أَوَّلاً..و أَلًتذُّ وأَعْتزُّ أنني ((إِبْنُ)) أولادي ..!
أنْ تكونَ (( أباً )) صالِحاً ، يَسْتَأْهِلُ نِعْمَةَ الأُبوَّة ، معناهُ أَنْ تَبقى ما حَيْيتَ (( إِبناً )) وفِيّاً يرجو بَرَكَةَ ((الأب ) )…!