نظم “مركز الصفدي الثقافي”، ندوة أطلق خلالها المستشار لدى جامعة الدول العربية الدكتور جوزيف تامر كتابه “حكاية شعب”، في حرم المركز، برعاية وزارة الثقافة، شارك فيها العمداء الركن: الدكتور عبد الله ضاهر، سهيل شامية، علي عمر، الدكتور نصر قرحاني، الدكتورة صونيا الأشقر، وسفير المبادرة الحسنة هيثم حيدر، في حضور النائب قاسم عبد العزيز، محمد كمال زيادة ممثلا اللواء أشرف ريفي، العميد أحمد الوني، مجموعة من الضباط المتقاعدين وحشد من المهتمين.
ضاهر
بعد النشيد الوطني، عبر ضاهر عن “اعتزازه بحصول تامر على رتبة المستشار لدى جامعة الدول العربية من السلطات المصرية، وجائزة المواطن اللبناني التي تفرد يوسف بإنشائها في لبنان وسجل ملكيته الفكرية لها في وزارة الثقافة”، معتبرا انه “إنجاز فريد من نوعه في العالم”.
ونوه ضاهر ب”المسيرة العلمية التي قادها رفيق السلاح والترقيات التي حصل عليها في الجيش”، متمنيا له “دوام التحصيل العلمي والتقدم والتوفيق في مسيرته السياسية”.
شامية
بدوره، كشف العميد شامية أن “حكاية شعب” ثورة على تفشي الفساد والرشوة في إدارات الدولة وتقاعس السياسيين عن القيام بأدنى واجباتهم وتنفيذهم الوعود البراقة التي كانوا يغدقونها على المواطنين”.
وأشار الى أن “يأس تامر دفعه الى تحميل المسؤولية للشعب المتمسك بالذهنية المتزمتة بالطائفية البغيضة والتعنت العقائدي المسمر بخط الجاهلية وغير المعني بقطار التطور والتقدم”.
قرحاني
من جهته، رأى الدكتور قرحاني أن “الباحث اعتمد مقاربة حديثة تحاكي القراءة الاستراتيجية التي تأخذ في اعتبارها ثقافة الكاتب والنقد الاجتماعي والسياسي الذي يربط مضمون النص وشكله بالعوامل الاجتماعية والتاريخية والسياسية التي نشأ فيها، حيث يضع الكاتب المبدع خلاصة تجاربه ورؤيته للبنان الحاضر ولبنان المستقبل”.
وتطرق الى عناوين في الكتاب استوقفته ك”دولة زعماء وزقيفة”، و”ضاع الدستور في أروقة الحكام وأسقط القانون على باب البرلمان”.
الاشقر
أما الدكتورة الأشقر، فلفتت الى أن “تامر يخاطب القارئ عبر مقالاته بعيدا عن العناء، عن مواضيع ومشاغل ومشاكل وإشكالات… شغلت ولا تزال تشغل الرأي العام اللبناني”.
ورأت الأشقر ان “تطرق تامر في الكتاب الى الأديان السماوية الثلاثة، عبر بحثه “المسيحية والأديان الأخرى نظرة عامة عن الدين” جعل عقلانيته تبحر في مضامين البحث المترصن، فيظهرها للناس كونها واحة سلام”.
عمر
ونوه العميد عمر ب”جميع عناوين ومضامين الكتاب الشيقة وخصوصا ما ورد في الصفحة 129 حيث لفته وصف تامر واستنباطه وتنبؤاته حين قال سنصبح جميعا في ركاب البحار”، متمنيا أن “يرفع الظلم عن العسكريين في السنوات الصعبة المقبلة، في ظل قانون التقاعد الجديد”، معتبرا انه “سيمحو الحقوق ويضع مصير شعب شريف ومضحي في مهب الريح وغياهب الفقر”.
تامر
ختاما، شكر الدكتور تامر وزارة الثقافة والوزير الصفدي الذي سمح باللقاء وأسرة “مركز الصفدي الثقافي”، مشيرا الى أن “الكتاب يتضمن مشاكل وواقع اللبناني الذي عاش في حروب مستمرة منذ عهد الاستقلال حتى أصبح يتأقلم مع الواقع المرير”. وأعلن عن إصدار جزء آخر بعنوان لبنان والشرق الاوسط الجديد.
وقبل توقيعه الكتاب أسف لوجود “خمسة ولاءات تعلو على الولاء الوطني في لبنان وهي: الولاء للطائفة، الولاء للحزب، الولاء للزعيم، الولاء للجيبة والولاء للخارج”.