… ولا أزال أبتكر الأحلام! (3)

    

وقبل تُجيبيني، تغنج عيناكِ العميقتان، المميتتان، المحييتنان، وتندلع كتفاكِ النّاعمتان، المثيرتان، الشّهيّتان، وتنفرج شفتاكِ الثّريّتان، النّابضتان…

فيضيع الجواب بيننا، وتهيج الشّفاهُ، تتناهش، تتناوب، تتقطّر عسلًا، ويتجدّد حبٌّ في قلبينا، تتندَّين:

“أذكرها إجابتُك! أذكرها جيّدًا، لكنّي أرغب في التّلَذُّذ بسَماعها منك، بعد!

إنّما إيّاك والاستعجال! لذِّذْني حرفًا حرفًا، نهدة نهدة، تكن نشوتي أعمق متعةً، وتقبيلك أشدّ إمتاعًا!

 وتغلّين أناملَكِ الطّويلة في صدري، متمهّلة، تصعد تهبط تتوقّف تقسو تحنّ تعنف تلطف تتسلّل تتسرّب تقرص تُمَسِّد… فأتلوّى نابضًا بكِ، بي تنبضين… تهمسين: “أليس كذلك، يا وحيدَ عمري”!؟

ومن قلبي ينبثق الجوابُ عبر شفتيّ الزّائغتين بين عنقك والنّهدين، بين عينيك والكتفين، تشتعلين، ومُشرِقَ الجسد والرّوح، أهمسُ: “لأنّني بقلبي أقبّلُك! لا بالشّفتين”!

ويقصر ليلُ الطّرقات! ما أظلمَه!!

اترك رد