النادي الثقافي العربي يستضيف مرصد اللغات العربية وأخواتها

نظم النادي الثقافي العربي بالتعاون مع جامعة القديس يوسف ووزارة الثقافة ومؤسسة الحريري والسفارة الاسبانية في بيروت، ندوة بعنوان “مرصد اللغات العربية واخواتها في رحاب النادي الثقافي العربي”، حضرها رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري ممثلا بوزير الثقافة غطاس خوري، الرئيس فؤاد السنيورة، سفير اسبانيا خوسيه ماريا فيريه، ماجد ابو العلا ممثلا السفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب،المستشار السياسي في سفارة ايران حميد رضا فرهاني ممثلا السفير محمد فتحعلي، النائب أمين وهبي، رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، مسؤول الشؤون الثقافية في سفارة اليمن سفيان حجر، المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري، أكرم سكرية ممثلا الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري، الشاعر هنري زغيب وحشد من المهتمين والمثقفين.

افتتحت الندوة بكلمة النادي التي ألقتها رئيسة اللجنة الثقافية في النادي نرمين الخنسا فرحبت بالحضور وتمنت للمرصد النجاح، مشددة على دور النادي منذ تأسيسه عام 1944 في مجالات الثقافة بمختلف اشكالها.

ثم تحدثت بعاصيري فلخصت شراكة المؤسسة في أنشطة المرصد، مشيرة الى الشريك الثالث وهو السفارة الاسبانية في بيروت، وشددت على أهمية تعدد اللغات التي لا تحول دون أهمية اللغة العربية ودورها الرائد، ولفتت الى أنه “رغم انشغالات عالمنا العربي بهموم الامن والبطالة والهجرة والفقر والبيئة وسواها، الا ان الهم الثقافي ومسألة الهوية والانفتاح تبقى محورية وتتطلب المزيد من الرصد”.

اما مدير البيت العربي في مدريد بيدرو مارتينيز آخيال فتوقف عند اهمية اللغة العربية في اسبانيا والدور الذي يؤديه البيت العربي، متمنيا النجاح للمرصد، ومبديا الاستعداد للتعاون.

بدوره السفير الاسباني شدد على استمرار تعاون السفارة مع مؤسسة الحريري وجامعة القديس يوسف كما كانت الحال في عهد اسلافه لا سيما منهم السفيرة الراحلة ميللا غروس.

خوري

وبارك الوزير خوري مثل هذه المشاريع المميزة “التي تذكر بانفتاح لبنان على اللغات والثقافات وهو ثروة لبنان الحقيقية”، منوها بدور النادي الثقافي العربي والمشاركة الاسبانية “التي تؤكد الاهتمام باللغة العربية بعد مرور 700 سنة من الاختلاط العربي الاسباني”، ومشيدا بالآثار العربية التي ما تزال شاهدة في المدن الاسبانية”.

وختم متمنيا “خروج المصباح السحري لعلاء الدين من كتاب ألف ليلة وليلة ليقوم بمعجزة انقاذنا من صراعات مصلحية لما فيه خير الانسان وسعادة البشرية”.

دكاش

أما رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي فقد أثنى على أنشطة النادي الثقافي وعلى دعمه لمشاريع المرصد واستقباله له، مذكرا بشراكة المرصد ومؤسسة الحريري والسفارة الاسبانية، ورأى “أن تعدد اللغات لا يحول دون العربية”، مذكرا بأهميتها واهتمام الغرب بها من خلال البيت العربي في مدريد ومعهد العالم العربي في باريس.

وختم بقول مأثور جاء فيه: “وأنا من كان يحسب أن لغتي هي أبهى اللغات وأدقها أدركت أن لسائر اللغات عليها أكثر من يد بيضاء”.

ثم انتقلت الندوة الى الحوار حول “الف ليلة وليلة” بحلته الاسبانية وكانت مجموعة من الاسئلة وجهها مدير المرصد البرفسور هنري عويس الى كل من البرفسور سيلفادور بنيا والبروفسور لويس ميغيل كنيادا حول علاقتهما بالعربية ومدى العلاقة القائمة بينها وبين الاسبانية وتحديدهما للثنائية اللغوية التي كرسا عملهما الجامعي لها.

وكانت الندوة قد بدأت بالوقوف دقيقة صمت لراحة نفس سفيرة اسبانيا السابقة ميللا غروس التي أحبت لبنان وساهمت فيه بالمشاريع والانشطة الثقافية.

تجدر الاشارة الى ان مرصد اللغات يعتبر العين المتنبهة لكل ما يجري بين اللغة والناس، يتوقف عنده ويسجله، ويبوبه، ويضعه في خدمة الجميع.

اترك رد