تسأَلينَ عن أوطانِ النوارسِ

  
نوارسي تهجرني
والفصولُ بلا شتاءات

بلا فواصل فارقات
تبعثرتْ الأسرابُ
الزابُ يشهقُ شهقتهُ الأخيرةَ
بشهوةِ السلالات
يَغصُ بطعمِ العسلِ
ولسعةِ انهيارات رموشكِ
مدنُ الهضابِ نائمةٌ كخروفٍ يقتادهُ الجزار
لمقصلةِ التاريخ
وأنتِ تجمعينَ أَشياءكِ
تنسين عتو اللحظة
تنزعينَ الوجعَ
عن بسالةِ الحلمِ
وغيابِ الفصول
وورد الرمانِ يصرخُ
من قساوةِ حروبِ فمي
من شراسةِ العناقِ
من تظاهرِ أَصابعي بين الخصلات
تتطاحنُ الجبالُ والسهول
تكتنزينَ موجةً هاربةً من بحارِ الليالي
تلوذينَ بآخرِ صيحات العمرِ
ولجاجةِ اللحظة
تسأَلينَ عن أوطانِ النوارس
عن شبقِ الشمسِ
عن غروبِ حضوري
ووهمِ القوسِ قزحِ
بفمكِ
تعبئينَ البنفسجَ
في خزائن بقاياي
تسجلينَ مصرعَ النوارس
تَعدينَ أشلاءَ الفصول
توثقينَ صراعَ التضاريس
تَشهدينَ بُطرَّ السلاطين .
………..
(*) الزاب نهر ويعد من روافد نهر دجلة في شمال العراق.

اترك رد