… ولا أزال أبتكر الأحلام!

 رسائل مهرَّبة(2)

               

كيف أفهمُني! من غير الضّروريّ! ألضّروريّ أن تكتبي، فنتبادل. تَبادُلُ الكتابات، ولا أقول: الرّسائل، يوقظُ الإحساسَ، يُشْرِع القلب، يَفتح أبوابَ الخيال، فنستسلم إلى الأحلام، تُحيي، فينا، خَدَرَ النّشوة الّلذيذ.

تعرفين، أيّتها الوحيدةُ، بماذا يشعر العاشق حين يستيقظ إحساسُه؟

من جهتي، أعرفُ! فقد اختبرت نفسي غيرَ اختبارِ الكتابة. يستيقظ فأُدرك أنّي لا أزال أحبّك كلَّ يومٍ أقلّ من غده! أدركُ أنّكِ تحيَين فيّ، وكم، وكيف، وإلى الأبد! فأسعد. وحين يُشرَع القلبُ، تتفتّح، تلقائيًّا، عوالمُ السّعادةِ، فلا شعور بالجسد! إنّه الالتحامُ الرّوحيّ الكاملُ، قولي: “الذّوَبان” من دون اختزال الواحدِ للآخر، ولا فيه، إنّما إغناؤه.

وحين تنفتح أبوابُ الخيالِ؟ يحدثُ استغراقٌ فائضٌ في الأحلام، جميلة، عذبة، ناعمة، شَفيفة كالنّور، خلّاقة كالموهبة، مُثيرة كقبلة حنون على العنق.

قلتِ لي مرّة: “تقبّلُني في عنقي، أو صدري، فتسحب قلبي”!

أتذكرين إجابتي!؟

اترك رد