محمد شمس الدين من نقابة المحررين: قانون الانتخاب جاء على قياس أصحاب رؤوس الأموال والمتمولين

شرح الباحث في الشركة ” الدوليّة للمعلومات” الأستاذ محمد شمس الدين القانون الإنتخابي الجديد، النسبيّة والصوت التفضيلي، في نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة، بحضور النقيب الياس عون وأعضاء مجلس النقابة ومهتمين.

استهل النقيب عون اللقاء بكلمة أشاد فيها بالباحث شمس الدين، ” الذي بجولاته ومحاضراته ولقاءاته الإعلاميّة يفسّر للبنانيين القانون الذي عليه يُعَّول من أجل لبنان الحداثة”.

وشرح الباحث شمس الدين القانون بالتفصيل واعتبر أنه جاء على قياس  اصحاب رؤوس الأموال والمتمولين، اذ هو يشجع على الإنفاق الإنتخابي بحيث يحق لكل مرشح انفاق 3 مليون ليرة لبنانية ومبلغ متحرّك مقداره خمسة آلاف ليرة لبنانية عن كل ناخب مسجل في الدائرة الإنتخابية الكبرى. وقد يصل المبلغ الإجمالي، في بعض الدوائر الى مليارين ونصف المليار ليرة لبنانية لكل مرشح. فإذا كانت اللائحة مؤلفة من عشرة أعضاء فيكون إنفاق اللائحة 25 مليار ليرة لبنانية.

وقال شمس الدين ان هذا القانون حدّد أحجام القوى السياسية والتصويت التفضيلي سيحدّد من سيفوز من هذه القوى التي حددت حجمها من خلال هذا القانون. وان المستفيد الأكبر من هذا القانون الجديد سيكون حزب الله وحركة أمل ويأتي بعدهما التيار الوطني الحرّ. ومن خلال القراءة نفسها نستنتج ان تيار المستقبل قد يكون هو الخاسر الأكبر من هذا القانون. والرئيس سعد الحريري بمجرد موافقته عليه قَبِلَ بخسارة عدد لا بأس به من النواب وهو يقول أن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تمكّن ان يكون رئيساً قوياً وناجحاً وفاعلاً، من دون ان تكون لديه قوة نيابية وبالتالي فإن الرئيس سعد الحريري وافق على القانون الإنتخابي الجديد لأنه يرى أن النواب ليسوا هم مصدر القوة وحده.

ورأى الباحث شمس الدين أن على المجتمع المدني كي يتمكن من الفوز بعدد من النواب في هذه الإنتخابات، عليه أولاً أن يتوحّد وأن يحوّل أصوات إقتراع الناس المحتجّة في الكلام الى أصوات في صناديق الإقتراع. واذا إكتفى المجتمع المدني المتشتّت ولم ينجح في تحويل إحتجاج الناس الى أصوات في صناديق الإقتراع، ستكون مهمته صعبة في الإنتخابات وسيخسرون أمل الناس بهم بإحداث التغيير المطلوب.

وقال شمس الدين: بفضل القانون الإنتخابي الجديد فإن الأحجام باتت محدّدة ولكن علينا ان ننتظر التحالفات، لأن القانون الجديد يحدّد عشرين بالمئة من النتيجة وعشرين بالمئة  أسماء المرشحين والتحالفات تحدّد الستين بالمئة الأخرى. لذلك علينا أن ننتظر التحالفات لتتضح الصورة أكثر.

وقال شمس الدين: إستناداً لتقسيمات هذا القانون في 15 دائرة إنتخابية وحصر الصوت التفضيلي الواحد وليس الإثنين، بالقضاء، قد يتمكن الناخبون المسيحيّون في إيصال 58 نائباً مسيحياً من أصل 64.

اترك رد