المطران أندره حدّاد… ماتَ المطرانُ الكِيانيٌ!!!

 

ثَلَّثَ المطران أندره حدّاد رحماتِهِ ورَحلَ ليسْكُنَ في قلبِ الَّله، و يبقى في ذِمَّةِ لبنان..!

كانَ مطرانَ الشباب والقضايا الصعْبة،في زمنٍ كان مطلوباً من المطران أنْ يكونَ الراعي الروحي والقائدَ الشعبي والحامي الإجتماعي لمدينة ( زحلة) من حيثُ هي عاصمة الكثلكة، ومن حيثُ إعتبارها المدينةَ المسيحَّة الأولى في المشرق العربي.

لقدَ بنى (المطران الجريء )رصيداً واسعاً من ثقةِ الزحلييّنَ والبقاعييّنَ مع دار سيّدة النجاة ، التي إستحالتْ في السنوات العِجاف الى مقرٍ للمرجعيِّةِ الروحيّة والزعاماتيّة التي كثيراً ما إحتمى بها الزحليّون وإستشارها اللبنانيّون وشكَّلتْ حاجِزاً مانِعاً للإنتهاكاتِ والإعتداءاتِ والتجاوزاتِ، التي كان البقاعيّون يتعرَّضون لها من جماعاتٍ مُخْتلِفةٍ ظَنَّتْ خطأً أَنَّ (دار الشباب) تفتَقِدُ للهِمَمِ والحُكماء…!

ففي أدَقِّ الظروفِ وأصْعبها ، رَفَعَ المطران حدّاد عصاه بوَجْهِ كُلِّ مُتطاوِلٍ على كرامة زحلة، المدينة التي كان يطيبُ له أنْ يصِفَها بأنّها ( مدينة كِيانيّة)…!

و إستحَقَّتٍ هذِهِ المدينةُ الكِيانِيّة أنْ يكون لها مطرانٌ كِيانِيٌّ، إستعادَ هَيْبَةَ( أُسقُفَ المدينة) الذي يعرِفُ متى و كيف يأخُذ المبادرَةَ و يقول ” الأمرُ لي “….!

كُلُّ العزاءِ لسيادة المطران يوحنا عصام درويش وسينودس طائفة الروم الملكِيٍّين الكاثوليك، والأرشمنْدريت أنطوان ديب الرئيس العام للرَهْبَنَة الباسيليّة المُخَلّصيّة التي ترْفدُ كنيستَنا بمُثُلٍ روحيّةٍ غنيَّةٍ بالعطاءاتِ الفكريّة والإيمانِيّة..!

اترك رد