دعيني يا صغيرتي …

يالأمس فقط كان ميلاد حروف لم يسبق أن دونت داخل قاموسي الخاص…  ميلاد حسرة جديدة وشبح رهيب يحلق حول كينونتي الذاتية.

و لم يعد أمامي غير تصريحات قلب جريح  جسد نحيل أثقلته ارهاصات حب ممنوعة … بين القلب والحب تراث خرافي … بين الجرح و الممنوع أبعاد أسطورية.

بين هذا و ذاك تنطق الحروف و تنتحر المعاني … ويسجل في دفتر العشق نهاية عهد غير مرغوب فيه، و بداية عمر لا يحسبه الزمن و لا يدركه العقل…

بين النهاية و البداية جرح دام … بين العهد والعمر شريط أسود … و بين الزممن والعقل لحظة شجن.

هكذا حلقت بي تلك الحروف في عالمها الرهيب لأعيش الجرح و الشجن وأمكث بينهما شريد الفكر والضمير، لأعلن بكل اصرار أنني نزعتك من أعماق ذاتي…

اللغات التي نطقت بها شفتاي و الألوان التي نسجتها يداي كانت أوهاما في لحظة شجون … كانت أحلاما زائفة لم تقصد في حالة اللاوعي. بين الوهم و الحلم تكمن أشيا و أشياء.

دعيني يا صغيرتي أودعك بالصمت ان كنت بالحرف لا تثقين … دعيني أودعك بعدما ودعت قلبي منذ أن أصبح أسيرا في غياهب لا ضياء فيها.

دعيني أسجل ضمن قاموسي ميلاد ذكرى جديدة تحمل بين طياتها قلوبًا محترقة وأجسادا منصهرة وعواطف مزيفة و أشواقا شائكة.

-دعيني أسجل _ مجازفة _ كان القدر مسؤولا فيها …

فلا تسألي قلبي لأنه اندثر وفر من هواك ..

انما اسألي الأيام علها تحمل بين ساعاتها و لياليها اجابة و تفسيرا لكلمة – وداع –

اترك رد