الوحيد والأول

معظمنا حينما نحب شخصا ما نميل للاستئثار به.. لامتلاكه.. لتقييده..

نحب أن نكون الإنسان الوحيد في حياته..

ونغار من كل من يأخذ حيزا من قلبه وفكره..

لكن هذه المحاولة مصيرها الفشل.. فالانسان منا كالنهر.. مصيره ان يجري في الارض وان يمر بعدة اودية..

وكالنهر ايضا سيغرف منه العابرون غرفة..

ليس الحب بالاستحواذ والحجب عن العابرين والماكثين..

انما بقبول المنافسة والتحدي.. الثقة بالنفس وبالآخر هي في ان تترك له مساحة من الحرية تجعله يعود اليك مهما ابتعد..

لتكون له المقر والمستقر والمأوى والملاذ.. تترك فيه بصمة لا تنسى..

تدخل المنافسة ضد غيرك بقوة وتربح..

تكون الاول عنده لفترة ثم ترتقي لتصبح خارج اي إطار للمنافسة.. وعندها وعندها فقط ستكون الوحيد لا الاول فقط..

تسألني.. هل هذا مضمون؟ لا ابدا..

اللعبة التي تضمن الفوز بها من البداية ليست بلعبة..

وهنا يمكن التحدي الحقيقي.. أن تتحلى بالروح الرياضية مهما كانت النتيجة.. وان تهنىء الخصم باحترام..

ان ربحت تقبل ان فوزك مرحلي وان خسرت حاسب نفسك اين قصرت.. وغالبا تقصيرك كان في الاختيار..

لا تنصت لهتافات الجماهير.. ضع قطنا في اذنيك..

الجماهير يهمها الفوز بأي ثمن.. أنصت فقط لصوتك الداخلي..

فرضاك عن ذاتك هو الفوز الحقيقي

اترك رد