اختتمت في الأردن فعاليات المنتدى العالمي للعلوم 2017 الذي أقيم برعاية الملك عبدالله الثاني تحت عنوان “العلم من اجل السلم” والذي إستمر على مدى خمسة أيام في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.
ضمّ المنتدى اكثر من 3000 مشارك من قادة العلوم، وممثلي المؤسسات الدولية المعنية، والمحاضرين، الذين أتوا من حوالي 120 دولة.
توزعت الندوات خلال المنتدى على أربعين جلسة شملت مواضيع عدة حول الطاقة، والمياه، والأمن الغذائي، وتحديات التعليم، والتحوّل الرقمي.
وكان رئيس “الشبكة اللبنانية للتنمية” أمين نعمه قد شارك في أعمال المنتدى ضمن واحدة من مجموعة الندوات التي نظمتها مؤسسة Global Thinkers Forum في المملكة المتحدة تحت عنوان “إدارة التطرف عند الشباب” بإشراف د. داليا غانم يزبك من مؤسسة كارنيغي – الشرق الأوسط.
خلال رعايته حفل الختام، اكد رئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية الامير الحسن بن طلال في كلمته على اهمية هذا الحدث لناحية تبادل الابحاث والدراسات بين العلماء في المنطقة وباقي بلدان العالم داعياً الى توظيف العلم من اجل السلم والامن الاجتماعيين ومناقشة ومعالجة القضايا العالمية المختلفة كما إيلاء الأهمية اللازمة لعملية تطوير المعرفة.
بعدها، تلت رئيسة المنتدى الاميرة سمية بنت الحسن نص الاعلان الختامي الذي تضمن تقييما لدور العلوم في بناء مستقبل يعد بتحقيق قدر اكبر من المساواة والامن والفرص للجميع، مشيرة الى المطلب المقدم لضرورة ايجاد ادارة مستدامة للموارد الطبيعية لتفادي الصراعات وتعزيز التنمية السلمية اضافة الى المحافظة على القدرات العلمية باعتبارها هي مفتاح السلام والتنمية والقدرة على التكيف والانتعاش.
بدوره، اعرب نائب المدير العام للعلوم الطبيعية في اليونيسكو فيلافيا شليكل عن تقديره لرعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لاعمال المنتدى كما ثمن دور سمو الامير الحسن وسمو الاميرة سميه واللجنة التحضيرية لجهودهم المميزة في انجاح فعالياته الذي كان فرصة ثمينه للعلماء من مختلف دول العالم لتبادل الافكار والاراء والمقترحات حيال تعزيز وايجاد برامج السلم العالمي.
والقى رئيس الجمعية الهنغارية للعلوم لاجلو لوفاس كلمة اشار فيها الى الجهود الكبيرة التي ساهمت في انجاح فعاليات المؤتمر معلنا ان المنتدى المقبل سوف ينعقد في العاصمة الهنغارية بودابست.
واشتمل حفل الاختتام على تكريم عالم التقنيات البيولوجية المرحوم الدكتور اسامه الخالدي حيث استذكر الأمير الحسن العالم الكبير وإسهاماته المختلفة.
في مداخلته، أعلن السفير البريطاني ادوارد اوكدين في عمان عن تأسيس صندوق نيوتن الخالدي لدعم الأبحاث.
وتم على هامش المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات بين الأردن والإتحاد الأوروبي، كما مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في مجالي الابحاث والابتكار في منطقة حوض البحر المتوسط بهدف تحسين فرص الحصول على المياه والزراعة في المنطقة التي تعاني من اثار التغيرات المناخية والنمو السكاني حيث تركز هذه الاتفاقيات على التمويل وصنع القرار المشترك بين الدول المشاركة.