وَالبَحرُ فِيهِ الدُّرُّ! 

    

هذِي الحَياةُ إِذا بَدَت دِيباجا،    والنُّورُ فِيها باسِمًا وَهَّاجا
فَانظُرْ تَرَ عُمْرَ الوُرُودِ هَناءَها،           وقَرارَها، في عَصفِها، رَجْراجا

لا تَرْكُنَنَّ لِوَعدِها، سُرعانَ ما            يَقضِي، ويَبتَلِعُ الظَّلامُ سِراجا
وَاحذَرْ مِنَ المَخْبُوءِ في طَيَّاتِها،         فَلَكَم تَقَلَّبُ بِنيَةً ومِزاجا
وَاخْشَ ابتِساماتِ الغِوَى في حُسنِها،          وَاحذَرْ رَهِيبَ خِضَمِّها إِن ماجا
فَالبَحرُ فيهِ الدُّرُّ، يُغرِي سِحرُهُ،         إِمَّا تَلالا في العُبابِ غُناجا
فَاغْنَمْ، ولا تَطْمَعْ بِجُلِّ كُنُوزِهِ،               حَسْبَ الفُؤَادِ، ولا تَكُنْ مِلْجاجا
وَإِذا دَهَتهُ عَواصِفٌ فَاحذَر فَقَد            تَجِدُ المَنُونَ تُخالِطُ الأَمواجا!

اترك رد