نظريَّةُ_الديكور…!

 

(من قاموسِ الحياة )..!

 

عَلَّمتْني السنونُ ، وأثبتَتْ الرصديَّاتُ والمُتابعاتُ الحِشْرِيَّةُ اليوميّةُ لمفاصلِ الأيَّام ، في كُلِّ مظاهرها و مُنبسطاتِها و تَعَرٌُجاتِها، ودرَكاتِها ودرَجاتِها و تَقَلُّباتها ، أنَّ الحياةَ بأَغَْلَبِها هي ((DECOR..!DECOR…DECOR !))

فالعلاقاتُ العامة ، ديكور..!

والعلاقاتُ الخاصة ، ديكور..!

واللياقاتُ الإجتماعية ، ديكور..!

والخطاباتُ السياسية، ديكور..!

والبياناتُ اللَّفظيّةُ ، ديكور..!

والمجاملاتُ ، ديكور..!

والموالاة ، ديكور..!

والمعارضةُ ، ديكور..!

والحيادُ ، ديكور..!

والسُلْطَةُ ، ديكور..!

والألقابُ، ديكور..!

والمناصِبُ ، ديكور..!

والمراتِبُ، ديكور…!

والمُقالُ ، ديكور..!

والمَسْكوتُ عَنْهُ، ديكور..!

والزّعاماتُ ، ديكور..!

والقِياداتُ ، ديكور..!

وجائِزَةُ نوبل ، ديكور..!

والأعيادُ ، ديكور..!

واليُوبيلاتُ ديكور ..!

والإستعراضاتُ ديكور..!

والخِصاماتُ، ديكور..!

والعداواتُ ، ديكور..!

والزمالاتُ، ديكور..!

والإِحْتِفالاتُ ،،ديكور..!

والولاداتُ ، ديكور..!

والأعراسُ ، ديكور..!

والطلاقاتُ ، ديكور..!

والجِنازاتُ ، ديكور..!

واليوبيلاتُ ، ديكور..!

والهِنْدامُ ، ديكور..!

وكرافات اللياقةِ، ديكور..!

وعباءَةُ الزّعامةِ ، ديكور..!

و تّاجُ الملوكِيَّةِ ، ديكور..!

وقُبَّعاتُ الرّأْسِ ، ديكور..!

ولِباسُ القَدَمِ، ديكور..!

والحِلى المُجَوْهَرَة، ديكور..!

وحِزامُ العِفَّةِ، ديكور..!

ومواكِبُ الُمُتَزَعِّمينَ ، ديكور..!والإبتسامة ، ديكور ..!

والعَبْسَةٰ ، ديكور..!

والشعرُ ، ديكور..!

والأدب ، ديكور..!

والحُبُّ ، ديكور..!

والحربُ ، ديكور ..!

والسِلْمُ ، ديكور..!

والشهاداتُ ، ديكور..!

والأوسِمةُ ، ديكور..!

….وكُلُّ تفاصيلِ دُنْيَوِيّاتِنا ، ديكور..!

وَحْدَها البَساطَةُ و ((الصَّداقةُ النَّقِيّة))

لَيْسَتْ دِيكوراً…لَيْسَت..!

فَطوبى لِمَنْ يعرفُ كَيْفَ يتعاملُ مع الدنيا ، بإِعْتبارِها تَشْكيلاتٍ مُلَوّْنَةً من الديكور…!

فهْوَ الَمُسْتَحِقٌ أنْ يعيشَ بكرامة

وأنْ يرتاحَ مَنْ موبقاتِ الواجباتِ ، ويُمارِسَ الضَّحِكِ على ذَقْنِ الحياة..!

إِنَّهُ …الديكورُ…!

إِكْسيرُ (حياةِ العَصْرِ) ..!

فَدُس العُمْرَ، قَبْلَ أنْ يدوسَكَ..

فَإِنْ دُسْتَهُ ، إرْتَفَعْتَ..!

وَإِنْ داسَكَ إِنْدَفَنْتَ ..!

وانْظُرْ الى الدُّنيا، بطَرَفِ عَيْنِكَ ..

تَأَمَّلْ بِمنطِقِ الزَّوالِ ..

ودوْرَةِ الأقدارِ والاحوال ..

خُذْ العِبْرَةَ مَنْ قانونِ الُّتُّراب..

وإِضْحَكْ ..إِضْحَكْ مَنْ عُمْقِيَّاتِكَ َ..!

فأَنْتَ وَحْدَكَ الباني لِلأَمَلَ ..

وأنْتَ وحدَكَ القاتِلُ لِلمَلَلِ..

فلا تُخيفُكَ المِحَنُ

ولا يُرْعِبُكَ الزَّمَن

ولا تَسْتَسْلِمْ لِدَوْرَاتِ القَدَر..

ولا لِصَفْناتِ الضَّجَرِ …

ولا تهُمٌُكَ زَعْلاُتُ البَشَرِ …!

فقطْ، تَذَكَّرْ ، ولا تُفَكِّرْ ؛

أنَّ الحياةَ ديكور ..!

وأنَّ الدُّنيا ، سَبْعَةُ أيَّام :

يومٌ ، للقاهِرِ المغْرور..؛

وسِتَّةُ أيّامٍ ، لِلْمَقْهور

وأنَّ بعدَ العَتْمَةِ ، نور..!

فلا تخَفْ منْ عَتْمةِ المَمَاة

ولا تَأْبَهْ لِتفاهاتِ الحياة…!

بَلْ كُنْ (أَنْتَ) في كُلِّ حال

إضْحَكْ وقُلْ :

إنَّ تغييرَ الحالِ مِنَ المحال..!

(نظِرِيَّةٌ ، ثَبُتَتْ صِحَّتُها)

اترك رد

%d