لمناسبة الاعلان عن اطلاق مركز الموسيقى القديمة (باروك) في كلية الموسيقى والموسيقولوجيا في الجامعة الأنطونيّة، زارت وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسن François Nyssen دير سيدة الزروع والجامعة الأنطونيّة في الحدت-بعبدا على رأس وفد ضمّ الى السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيسة لجنة الثقافة كاترين موران دوسايي Catherine Morin Dessailly والنائب في البرلمان الفرنسي لويك كرفران Loic Kervranاضافة الى مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك أولانيون والملحق الثقافي في السفارة الفرنسية اريك لوبا وكان في استقبالها الأب المدبر جوزيف بو رعد ممثلا الرئيس الأعلى للجامعة الأنطونية ورئيس الجامعة الأنطونيّة الأب الدكتور ميشال جلخ ممثلا بنائب الرئيس التنفيذي الدكتور باسكال لحود والأمين العامّ للجامعة الأب الدكتور توفيق معتوق ونائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة والبحوث البروفسور نداء أبو مراد وأعضاء مجلس ادارة الجامعة والعمداء ومديري الكليات والأساتذة.
بداية النشيد الوطني اللبناني تلاه النشيد الفرنسي بعدها كانت كلمة للدكتور باسكال لحود رحبّت خلالها بالوزيرة وتوقفت فيها عند المكانة التي تحتلها اللغة الفرنسية في الجامعة الأنطونيّة التي تربطها علاقات واتفاقات مع مؤسسات تعليم عالي فرنسية عدّة لافتة الى أن فرنسا تشكل الوجهة الأولى لطلاب الجامعة في اطار التبادل الجامعي. لحود التي تطرقت الى أهداف الجامعة الأنطونيّة لناحية توفير جودة التعليم وتشجيع البحوث، أشارت الى أن الجامعة الأنطونيّة هي المؤسسة الأولى في لبنان التي نالت شهادة الجودة المؤسسية الفرنكوفونية التي منحتها اياها مؤخرا الوكالة المصادقة والجودة السويسرية AAQ
بدوره، تحدّث الأب الدكتور توفيق معتوق فأكد أن المركز، الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي، ينضوي تحت كلية الموسيقى والموسيقولوجيا وقد استوحيت فكرته خلال لقاء حول الموسيقى القديمة نظمه المعهد الفرنسي في باريس وهو يتمحور حول التقاليد الموسيقية القديمة في أوروبا ومنطقة المتوسط وتحديدا موسيقى العصور الوسطى والنهضة وحقبة الباروك. وقد تمّ انشاؤه بالتعاون مع مؤسسات فرنسية بارزة وسوف يديره قائد الأوركسترا Sébastien Daucé
معتوق الذّي توقف عند أهميّة المركز لفت الى أن الموسيقى كما سائر الفنون الأخرى، ترتبط ارتباطا وثيقا بالابداع والثقافة اللتان تحفزان على الابتكار وبثّ أفكار جديدة. وأكّد أن دور الجامعة يقضي بتشجيع بيئة ملائمة وتوفير تعليم وتربية يحفزان على الابتكار والثقافة كما خلق بيئة اقتصادية تستثمر في هذا الابتكار وهذه الثقافة.
من جهتها تحدّثت وزيرة الثقافة الفرنسية فشكرت الجامعة على ترحيبها معربة عن اهتمامها بالقدوم الى لبنان لافتتاح معرض الكتاب الفرنسي لما يمثله هذه المعرض من أهمية ولما للكتاب من مكانة وأشارت الى أهميّة الفرنكوفونية في مكان كالجامعة الأنطونيّة المعروفة بابداعها في مجال الفنون وأكدّت تصميم وزارة الثقافة الفرنسية العمل على بناء الشراكات مع مؤسسات كالجامعة الأنطونيّة خصوصا وأن للثقافة دور هام في تقريب الشعوب ومعرفة الآخر والحدّ من الكراهية.
وفي الختام قدّمت الجامعة الأنطونية الى الوزيرة واعضاء الوفد المرافق نسخة عن الانجيل بالحروف العربية طبع للمرة الأولى منذ 426 عاما بعدها كان لها جولة في أرجاء دير سيدة الزروع وحرم الجامعة حيث التقت الطلاب.