عملنا في المنطقة واحة تضامن في مناخ النزاعات
قام الرئيس الأكبر لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة فرا جياكومو دالا توري ووفد من مجلس المنظمة ضم وزير الخارجية البرخت بوزلاغر ووزير الصحة والداخلية دومينيك دو لاروشفوكو وأعضاء من المنظمة،بجولة في البقاع الغربي وراشيا ، تفقّد خلالها مركز المنظمة في كفريا، والوحدة الطبية النقّالة التابعة لها في مخيّم جب جنين للنازحين السوريين.
ورافق الوفد في جولته سفير المنظّمة لبنان شارل هنري داراغون، ورئيس جمعيّة فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي والمدير التنفيذي للمنظمة بول صغبيني والسفير ناجي ابي عاصي والمستشار في سفارة مالطا فرنسوا ابي صعب والمسؤولة الاعلامية للمنظمة اميمة فرح وأعضاء الجمعية.
وكانت المحطة الأولى للوفد مخيّم جب جنّين حيث اطّلعه ممثل المنظمة في البقاع الدكتور جمال اسماعيل على سير عمل الوحدة الطبّية النقّالة التي أقامتها المنظمة فيه. واستمع الى حاجات النازحين السوريين متلمسا معاناتهم في ظل ظروف معيشة صعبة.
وخلال تفقده عددا من خيم النازحين استراح الوفد في إحدى الخيم مطلعا على أسلوب حياتهم وعيشهم مشددا على أهمية رعاية شؤونهم الصحية من خلال ما تقدمه جمعية فرسان مالطا اللبنانية من خلال عيادتها النقالة التي تجول بشكل دوري على مخيمات النازحين.
ومن ثمّ انتقل إلى مركز ومستوصف المنظمة في كفريّا واطّلع من رئيسته السير ماريا على عمله في مجالي الرعاية الصحية ورعاية المسنّين حيث أقيم للوفد استقبال لافت استهل بصلاة مشتركة للسيدة العذراء شارك فيها المسنون من مسيحيين ومسلمين ودروز. واقيم احتفال فني ترحيبي تخلله غداء تكريمي للوفد وللمسنين والموظفين في المركز .
وأشاد الرئيس الأكبر للمنظمة بـ”الالتزام اليومي” للعاملين في المركز والوحدة النقّالة، واصفاً إياهما بأنهما “واحة تضامن في مناخ من النزاعات التي تتصاعد حدتها”، ورأى في ذلك “دليلاً على إمكان العيش الواحد والعمل المشترك بين مختلف الطوائف”.
وشدد على أن منظمة فرسان مالطا “عائلة تربطها مبادئ وقيم تتجاوز الاختلافات، وتتخطى المصاعب، وتوحّد في اطار احترام مختلف الطوائف الدينية”.
من جهته وصف رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان صحناوي جولة الرئيس الاكبر بالرحلة الإنسانية التي تحمل كل المحبة للبنان وشعبه، وهي رسالة دعم للمنظمة ومسيرتها ورفع معنوياتها في كل المناطق ومن جميع الطوائف،لما فيه خير هذا البلد الجميل وبخير الفقراء والمحتاجين والمحرومين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. ولحمل رسالة مشاركة ومحبة، مشيرا إلى أن زيارة المخيمات للاطلاع على أوضاعهم.
ولفت جمال اسماعيل إلى أن زيارة العيادة النقالة في المخيمات تدل على مدى حرص واهتمام المنظمة بقضية النازحين الإنسانية وجدوى ما تقوم به عياداتنا النقالة من معاينة للمرضى وتقديم ما يلزم من أدوية وعلاجات وفخوصات وغيرها.
وكان الوفد استهلّ زيارته للبنان أمس الخميس بتفقّد مركز المنظمة لرعاية المصابين بإعاقة في شبروح، حيث اطلع من مسؤولي المركز ومن المتطوعين اللبنانيين والأجانب على أنشطة المركز، وناقش معهم أهميّة الإيمان والخدمة والعمل الشبابي التطوّعي الذي يكرس مستقبل منظّمة مالطا.
وقد ترأس السفير البابوي غابرييل كاتشا في كنيسة مار يوحنا المعمدان في شبروح قداساً هو الآخير له في لبنان، تمّ خلاله استقبال ذخائر القديس أنطونيوس البدواني.