شركة ألفا تطلق مبادرة توعوية حول الأمراض النفسية وسبل الوقاية والعلاج  

ضمن برنامجها للمسؤولية المجتمعية

وتزامنا مع اليوم العالمي للتوعية حول الصحة النفسية

 برعاية معالي وزير الإتصالات جمال الجراح، أطلقت شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، بالتعاون مع الجمعية الفرنكوفونيّة للمرضى النفسيّين (AFMM) مبادرة توعوية حول ماهية الصحة النفسية وضرورة الإهتمام بهذا الجانب كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة. أُطلقت المبادرة ضمن برنامج “ألفا من أجل الحياة” وتزامنا مع اليوم العالمي للتوعية حول الصحة النفسية في مؤتمر صحفي عقد في كليّة الطب في جامعة القديس يوسف تخلله عرض ستة أفلام  توعوية تم انتاجها  ضمن هذ الحملة تناولت أمراضا نفسية شائعة وتطرقت إلى سبل الوقاية والعلاج. حضر رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك ورئيس الجمعيّة الفرنكوفونيّة للمرضى النفسيين الدكتور سامي ريشا ونائب رئيس الجامعة اليسوعية الأب ميشال شوور والهيئة الإدارية في ألفا وفريق العمل وحشد من الإعلاميين والمهتمين.

 

ريشا

بداية، كانت كلمة الدكتور ريشا الذي أشار إلى ان “التاسع من تشرين الأول، هو اليوم الذي يسبق العاشر منه أي اليوم الذي حدّدتهُ منظمة الصحّة العالميّة للصحة النفسيّة لتذكّر بضرورة الاهتمام بالامراض النفسيّة”. أضاف: “هذا العام، تحتفل جمعيتنا بهذا اليوم العالميّ من خلال اطلاق حملة توعية بدعم من شركة ألفا”.

وقال: “تساعد شركة ألفا، وللسنة الثانية جمعيتنا. ساعدتنا العام الماضي بتأهيل قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو، وذلك من خلال وضع رسومات مختلفة على الجدران بهدف جعله مكانا مريحا ومضيافا. هذا العمل التي قامت به ألفا كان له تأثير إيجابي جدًّا على المرضى والاختصاصيين العاملين في هذا القسم، اذ انه اضفى مناخاً مختلفاً جداً”. ولفت إلى “أننا قررنا هذا العام إقامة هذه الحملة بمشاركة شركة ألفا، وذلك باطلاق ستة أفلام مدة كل فيلم ثلاثين ثانية عن بعض الأمراض النفسيّة وعن الأدوية النفسيّة التي نستعملها في الطبّ النفسيّ للوقاية مشددين على أن هذه الأمراض يتم الشفاء منها وانها بيولوجيّة ولا تأتي نتيجة ضعف بالشخصيّة أو من جرّاء حالة في استطاعة الانسان السيطرة عليها”. وأشار إلى “أن هذه الحملة، التي تشمل المستوى الاجتماعي والطبيّ تهدف إلى تجنيب العديد من الناس النتائج السلبيّة للأمراض النفسيّة غير المعالجة التي تؤدي أحياناً الى الانتحار أوالموت”.

وشكر ريشا شركة ألفا ورئيس مجلس إدارتها المهندس مروان الحايك، “الذي آمن بالأعمال التي تقوم بها جمعيتنا”. ولفت إلى أن “هذه الحملة لن تكون الأخيرة التي نقوم بها، لأن إحدى أهم أهدافنا هي محاربة الوصمة القائمة في مجتمعنا، ومساعدة المرضى على المستوى الماديّ ليتمكنوا من

العلاج، وتأمين معاينات مجّانيّة وهناك مبادرة سنقوم بها قريباً لمساعدتهم على ايجاد عمل في مجال اختصاصهم”. وقال : “لدينا أفكارا كثيرة لنقوم بها لأن المرض النفسيّ الذي يطال تقريباً 20 بالمئة من الشعب اللبنانيّ  وهي يشكل حالة تؤثر على الانسان وعائلته ومحيطه بشكل كبير. هذه الأرقام الصادرة عن دراسات عالميّة، تشدّد  على أن المرض النفسيّ يطال 20 الى 25 بالمئة من الناس في كل أنحاء العالم وهذه النسبة مرتفعة جداً، لذلك هناك ضرورة إقامة حملات توعيّة عن المرض النفسيّ وكيفيّة معالجته، كما يحصل في أمراض القلب والسرطان والأمراض المزمنة الأخرى”.

وأشار إلى أننا “نطلق هذه الحملة من كليّة الطب في الجامعة اليسوعية، لأنها مركز جمعيتنا”، شاكرا الجامعة اليسوعيّة وكليّة الطب وعميدها البرفسور رولان طنب على الدعم المتواصل. كما توجه بالشكر إلى مستشفى اوتيل ديو ورئيسها الاب جوزيف نصار كما ورئيس الجامعة الأب سليم دكاش ونائب رئيسها الأب ميشال شوور على دعمهم المستمر للجمعية ومبادراتها.  

 

الحايك

ثم كانت كلمة المهندس الحايك الذي  شكر بداية الاعلام على مواكبته الدائمة للشركة “وخاصة لمبادرات المسؤولية المجتمعية التي نطلقها ضمن برنامجنا ألفا من أجل الحياة الذي نتطرق عبره الى الكثير من الآفات والمشاكل الإجتماعية ومنها الأمراض النفسية عبر هذا التعاون مع الجمعية الفرنكوفونية للمرضى النفسيّين”. واشار الى أن “هذا التعاون هو الثاني لنا مع الجمعية وثمرته ست أفلام قصيرة تضيء على أمراض نفسية شائعة من اصل ٤٥٠ حالة نفسية منتشرة عالميا”. ولفت إلى “أنّ الأمراض النفسية منتشرة بشكل واسع إذ بينت الدراسات بأن شخص من أصل خمسة معرض إلى أن يعاني من حالة نفسية معينة إذا تم تشخيصه وهو رقم كبير جدا، وهو معرض للإزدياد مع ضغوطات الحياة وبالأخص الضغط المادي الذي نعيشه جميعا والذي قد يؤدي بالشخص الى الانتحار في بعض الحالات”. 

وقال: “قد يتساءل البعض عن الدافع وراء انخراط ألفا في هذه المبادرة وعن الرابط الذي يجمعنا بالجمعية”، مشيرا” إلى أنّ الرابط هو من شقين. الشق الأول هو انساني و هو المحرك الأساسي لهذه المبادرة، فكشركة مسؤولة مجتمعية وكقيمين على الشركة لدينا حساسية كبيرة تجاه ما يعاني منه مجتمعنا من أمراض وعاهات وآفات ونسعى الى المساعدة قدر الإمكان ضمن دورنا المحدود في التخفيف من وطأتها على المجتمع وعلى أفراد المجتمع الذي نعمل فيه ونجني أرباحنا منه”. وأشار الى أن “شراكتنا مع الجمعية هو لإيماننا بدورها ولأنها تتمتع بمصداقية عالية وتسعى الى مساعدة الناس في مجتمعنا الصغير”. أما الشق الثاني الذي قد يُفاجئ البعض، فهو شق تجاري، “إذ تشير الدراسات إلى أنه إذا اهتم أرباب العمل بالصحة النفسية للموظفين، فهم قادرون على توفير فاتورة سنوية اجمالية على صعيد عالمي تساوي 225 مليار دولار سببها الأمراض النفسية”.  ولفت إلى أنه “وبحسب نتائج هذه الدراسات التي صدرت بعد بحث معمق بدأ عام  2003، فإنّ الموظف الحاضر جسديا والغائب ذهنيا(Presenteeism)يكبد الشركة خسارة تساوي ١٦٠٠ دولار في السنة (للموظف الواحد)”. 

أضاف: “بحسب هذه الدراسات، فالموظف الذي يتغيب عن العمل، يستأثر بــ20 بالمئة من الخسارة الإجمالية او الكلفة الإضافية الاجمالية التي تتكبدها الشركات لقاء ساعات عمل غير منتجة وغير مربحة فيما الموظف الذي يتغيب ذهنيا ويكون حاضرا جسديا، فهو يستأثر بــ ٨٠ بالمئة من هذه الخسارة اذ أنه لا يؤدي العمل بالشكل المطلوب لا بل يؤديه بشكل خاطىء فيعطي نتائج عكسية”. 

ولفت إلى أنه “إذا احتُسبت هذه الخسارة على المجموع، على سبيل المثال، في شركة كألفا، مؤلفة من ١٠٠٠ موظف، فتصل القيمة الإجمالية للكلفة الإضافية التي قد نتكبدها كشركة لقاء ساعات عمل غير منتجة وغير مربحة الى مليون و٦٠٠ ألف دولار سنويا وهي كلفة كبيرة وتعتبر بمثابة الخسارة، من هنا أهمية الإضاءة على المرض النفسي وتشخيصه”، مشيرا إلى أن “التشخيص مهم جدا، إذ أن الموظف الذي يعاني من حالة نفسية معينة ولكن لم يتم تشخيصه يكلف الشركة أربع مرات أكثر من الشخص الذي يعاني من حالة نفسية وتم تشخيصه”. ولفت “إلى أنّ دور أرباب العمل خلق البيئة المناسبة لفريق العمل وهو ما ينعكس على المجتمع والشركة ويضاعف الانتاجية”. وشكر ختاما كل من عمل هذا المشروع والجامعة اليسوعية التي استضافت هذا اللقاء والسيدة ريتا مكرزل التي تعمل معنا طوال العام على مشاريع المسؤولية المجتمعية واعدا بالإستمرار في الإنخراط في مبادرات هادفة والعمل مع الجمعية الفرنكوفونية للمرضى النفسيين لرفع الوعي حول ضرورة إيلاء الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية الإهتمام اللازم.  

 واختتم اللقاء بعرض فيلم “داليدا” السينمائي من إخراج وتأليف ليزا أزويلوس عن مرض الإكتئاب.

 يذكر أن الأفلام تطرقت إلى أمراض الإكتئاب وانفصام الشخصية والوسواس القهري واضطراب ثنائي القطب (ذو القطبين) واضطرابات الجهاز الهضمي (الانوركسيا والبوليميا)، كما والى الأدوية والعلاجات المتوفرة والمستخدمة. وستقوم ألفا بنشرها على الصفحات الخاصة بها على وسائل التواصل الإجتماعي كما ستشمل الحملة محاضرات في الجامعات والمدارس ورفع الوعي حول الموضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة.

 

 

اترك رد