خـيـالُـكِ في لـيـلي أراحَ وأتـعـبَا
وكانَ على الحالينِ أشهى وأعذبا
تراءى لعيني مقـلـتـيـنِ ونــاهـدًا
وثـفـرًا منَ الخـمرِ العتيقةِ أطيَبا
جلوتُ بكِ الأيام حتّى تـألّـقـتْ
وأشرقتِ في الليلِ البهيمِ فأعشبأ
تخِذتُ سنا عينيكِ للشوقِ مذهبأ
وعِشقي للوزِ الثَّغرِ دينًا ومذهبا
سماويَّةَ العينينِ ما ذنبُ خافقي
قسوْتِ عليهِ وهْوَ ما كانَ أذنبا
كتمتُ حنيني واحتفظتُ بسرِّهِ
ورغمَ دموعي ما فشى وتسرّبا
بـطـيئًا يمرُّ الليلُ يا عذبةَ اللما
سهِرتُ ولكن لم أجدْ منكِ مهربا
****
(*) من ديوان (فيسبوكيات).