مسافرٌ للأبدِ

وَقْـفٌ عـليَّ مـرارةُ الأحــزانِ
ياطـيرُ ويلكَ أحـرقوا بسـتاني

ياشطُّ ويلكَ لن تضمَّكَ موجـةٌ
همسُ البحـارِ مودعٌ أجـفــاني
ماعـدتُ أدري للزِّهُـورِ مودةً
باتتْ نسائمها صــدى الأكـفانِ
ما كنت أحـسبُ أنَّ حـبي قاتلٌ
مـاخـفـتُ أنـساه ولا يـنـســاني
كم بتُّ أسعـى كالفـراشِ لنورهِ
كم كانَ يستجدي هوى أجفاني!
قـد عـشتُ أسعى كالنسيمِ بظلهِ
فــإذا تعـبتُ ينام في أحـضاني
هاهو الناقوسُ يقرعُ في الفضا
والذكـرياتُ تـثورُ في وجـداني
فحبيبُ عـمري مفارقٌ للمنتهى
تركَ الشبابَ وزهرةَ الأغصانِ
أبـكي عـليهِ بحـسـرةٍ لاتـنتـهي
ماقيمةُ البحـــرِ بلا شطــــآنِ ؟
ماقــيمةُ الدنيا بغـيرِ مـــودةٍ ؟
تحيي الأمانَ بمهجتي وكياني .

اترك رد