يا يسوعيةَ الهوى

يا ابنةَ نفسي
وحبةَ شمسِ

 تُخيرينني بين موتٍ وموتِ
شوقٌ موجوعٌ بالبعدِ
أنا صريعُ زُرقةِ عينيكِ
 وشقاوةِ أنفاسكِ وهمسِ
 أناديكِ يا يسوعية الهوى
وعنادَ هندٍ
رفقا بقبلي ،
نضبتْ شراييني وسرى عِشقُكِ بدمي
واِحتبستْ آهاتُ صدري
فكيف لمعصمٍ معقودٍ بحبلي السري
تتركينَ لي غرغرةً وشهادةً و شهقةَ حبِّ.
 أنا الصغيرُ لا يعرف سوى ظِلَّك
أَتبعُ خطوكِ لاضمَّ سراباً
وأدفأُ في طيفكِ
يغارُ غَنَجُكِ منكِ ومني
من قميصكِ المنسوجِ بعشقي الزهري
وشعرُكِ ينسابُ على الكتفِ
أُوصيكِ قاتلتي بغيثٍ من عينيكِ …
غَسولي وطُهري
إن حلقَ بي الحلمُ اشدُّ كفَّكِ بكفي
في صلاةٍ لإله العشقِ
فأليهِ يُرجأُ الذنبُ .
هيهاتَ لموتٍ أذل عاشقاً
لبنتِ مريمَ
ومتيماً اشتكى من خِنجرٍ أبرتهُ هندُ.
 تا اللهِ ما شكوتُ من جزعٍ وصبرٍ
إن لم تَطلْ ضفائرُ دنتْ
أو كادتْ من يدٍ مغلولةٍ بالنأيِّ.
 هو يُحيّ كلَّ جدبٍ من نداهُ
هلمي اليّ بمُقلٍ تسقي
 وَلمسةَ فمٍ لفمٍ تُحيّ.
 فاتنتي الروحُ لهُ ….
اِنْ سَألتِ
 والنفسُ راعشةٌ
بين يديكِ فوضتُ لكِ أمري ،
فليسَ للنحرِ قداسٌ بل شهودٌ للعناقِ
ووصايا
وتَعْمرُ لأجلهِ مساجدٌ وكنائسُ ….
يا يسوعيةَ الهوى .
2015

اترك رد