مساء يحمل نبض المحبة…

مِن حَولي صَمتُ الصَّحراءِ في ضَجيجِ رِمالِها،
تَبعَثُ دِفئًا،

تُعيدُ تَكوينَ ملامِحِ الشَّمسِ على صَفحاتِها.
تَرفُضُ عَبَثَ الضَّوضاءِ
تَنبُضُ حَياةً.
كُثبانٌ،
هِضابٌ،
وُجُوهٌ،
تَجاعِيدُ عُصُور…
هُنا الأَزمِنَةُ تَكتُبُ أَسرارَها،
تَحميها مِن تَلفِ الأَحياءِ في أَزِقَّةِ اللَّاوُجُود
تَنْتَظِرُ وَميضَ رُوحٍ،
يَدَ حالمٍ،
ريشةَ مُغامرٍ،
إيحاءً،
أَم وحيًا ما…
صَلاةٌ تُرتَّلُ بِزغاريدِ النَّسماتِ
سُكونٌ يَتفَجَّرُ بِهدوءٍ صارخٍ
يُنادي،
يُسلِّمُ طُقوسَ الغَزَلِ الأَصفر
مِن أَزمنةٍ مَضَتْ
لِكُثبانٍ تَتَعلَّمُ لُغَةَ الصَّمتِ العابِرِ للعُصورِ
تُشعِلُ في السِّنين قَوافلَ الذِّكرياتِ
و أَنا في أَحْضانِها
أَمتَطي الصَّبرَ
وَ أَرتَدي تاريخَ العبورِ إِلى الإِنسان!!
****

 

(*) من ديوان “بلا عنوان”

اترك رد

%d