تفاحة الموت!

عبرتُ حُضوري
مرَرتُ على وترِ الأزمِنه
شممتُ حَنينَ الرمادِ وشوقَ الحياة

سَمعتُ تَنفُسَ ما كان ..
ما قد يكونُ ..
رأيتُ صَدى الأمكِنه
تقهقرتُ،
أَدخُلُ ماضي الخليقه
أُشَاهدُ تُفاحةَ الموتِ
تَخضَرُّ في يد ” قايينَ”
في شهوات “سدومَ – عمورا “
ومُدْن يؤلهن وَجهَ الحياةِ الحقيرا .
عبرتُ،
قَفزتُ ،
تداخلتُ مُستقبلا غَامِضًا
أراهُ ظِلالَ مرايا عَتيقه
ومن رَحِمِ الشهواتِ
تقوم غدا “هيروشيما “
وتَمتدُ تَهدُر ريحًا أوار
وتَهدأ والأرضُ وجهٌ غبار .
عبرتُ حُضوري
حَضرتُ
أُشاهِد تُفاحةَ الموت
تَخضرّ في خَفقانِ الخليقه .

 

***

 

(*) من ديوان ” أُغنِيةٌ فَراغٌ ” / 1992.

 

اترك رد