علامات
بين جدائلك السود
وشقرة شعرك الآن
ثمة فواصل تاريخ
وفوارق أحداث
انجلتْ
تثير حفيظة حنيني
تقلّب ذاكرتي
أقلّب تفاصيلها
لم أجدكِ .. بين الفوارق
لم أجدني ..
وكأننا .. غرباء
جدائلك .. لم تكشف ملامحي
يصد شعركِ عني
وكأن عيني ترى عالما آخر
امرأةً أخرى
لست أنتِ
حتى ضحكتك المعهودة
كأنها تشير لرجل آخر
فقد تفاصيله
شوهته الذاكرة
تمكنت منه الحروب
.. اقتتال القبائل
.. صراع أخوة يوسف على الغدر .
الزمن لا يعيد نفسه
لا يؤمن بدورة الطبيعة
ودورة اشتياقي لك
حتى أظافرك تلونت بالقهر
واستبدلت طحينها
بدمي
بالوشم على عنقي
كأنك ترسمين خارطة للمكائد
لعدو جاثم على دورة شعركِ
لقطعة دالة لغمازتيك
تشير اليّ
نحوي
أنا المقصود
الرجل الآخر
ابن الحرب والحرب ..
أنا حفيد القهر
ابن سلالات الغربة
ابن قَصَة شعرك
ابن طحينكِ
دمي عجينكِ
وخبزك لهفتي .
8- 9- 2017
مرتبط