أم الشهيد…

تآلفت كلماتُ أمٍّ
فتأهبّت حروفُها وانتفضت
تشكو من الحِمْلِ الثقيل
عن غائبٍ ملائكي تتكلّم،
عن ابنها العزيز الذي استشهد
فارتقى إلى الباري الجليل

كلّما فاضَ الفقدُ أنيناً،
انسابَ قلبُها المرهف
وتشبّث بصورةٍ للوجهِ الجميل

وكلّما التقى منامُها بروحه،
تجمّدت جوارحها وارتعشت
لتعانقَ عبَقَ طَيفِهِ العليل

وما بينَ صورةٍ وطَيْف
مسافةُ اشتياقٍ و حنين
وذكرى تناديها بصوتٍ هزيل

في مقام الرّحمان،
سكينةٌ عظيمة تُخلَق
واعتباراتٌ تستحي أن تتبدّد
بل تستحيل..

اترك رد