في الخمسين

وأنتِ في المحطةِ الخمسين،
وكيفما مرَّ القطار

تذكَّري في ذلك النهار :
يَظَلُّ فيكِ يخفُقُ القلبُ
ويَنضَجُ الحبُّ
ويَنضَجُ الحَنين ..
تُصبِحُ أكثَرَ انطلاقا،
يَصيرُ وَجهُك الجميل أكثرَ استدارةً
وأكثرَ ائتلاقا ..
يَشتعِلُ الجسد
ويتَّقد،
يغدو أشدَّ ثورةً وأكثرَ اشتياقا …
وأنتِ في الخمسين
يتّسع القلبُ ويُزهر،
يشتاقُ .. يشتاقُ اليكِ أكثر،
يَهواكِ أكثر .
****
(*) من ديوان “جسد .. حرية” –  1997 .

اترك رد