يعتليك الصباح ياعطر الورد !!
حين يمطر الفجر الأزرق بظلك
أرفرف كنجمة ثملة
ترضع من شفاه الريحان ..
لا راحة لي إلا في أعماقك
ولا يرويني إلا بريق تائه فيك
حين أتلقّف نبضك من ذبذبات الأثير
طيفا ملائكيا
تتبلسم به أحلامي
على موائد سماويّة
فأمنحك طعمي الأول
تترشّفه بمسك عنبرك
تُكرّر تاريخي بِلُبّ البيلسان
أتجوّل في أرجائه وأحتلّ عرش عشتار
أحتويكَ نبضة ،نبضة وأتشرنق بنسغ فيك مبلّل برضاب الربيع
بإشراقة الفصول التائهة
بطعم فواكه الجنان ..بالخوخ ..
بالزهر ..بالقلم الغاوي وحلمة الوليد …
ترضيني منك إشراقة تثمر بها النجوم ..
وتتسلطن في أعماقي ..
تتهادى كأقداح الرّاح ..
من عيونك الصغيرة كتفاصيلي
فتتفتح براعمي أيها المتمنطق ببرود الصباح
يشرق نور الله من نورك فأستنشقه كضراوة الربيع …
يا سادرا في بيدائي ..
أناجيك بعز الله !!!!
أقاليمك من ضلوعي ..
تقيم المآذن من رعودي
صرخة تزعزع عرش سليمان ..
صخرتي سحابة أدحرجها كي أعلّم الطوفان
كيف تتموج النوارس في بحور الأحلام العميقة ..
كيف تسافر السنابل في التواريخ الأليفة
تقتنص بعض نبض من سنين عجاف ..
فرشتُ الأرض لحلمي الوردي ..
لميعادنا ..فضل منّا الميعاد
نامت على ريشه الرياح
وطابت لرجوعه الحصون ..
سأصير عاشقة تغامرُ
تستقبل الزوارق بلا تخوم ..
عاشقة تحتجز الأماني في تكيًة من حبات الرمل
من عشب الليالي.. فتأخذ القلوب
كالقدر ..
هذه سلالتي ..
بصر مكفّن ببعادك
وجفون تغازل لقاءك ..
تغفو ولا تنام
وسماء أشتهيها حبلى بألوانك المهابة.
(11- 5- 2017)
“بوح المدى” زيتية بريشة خيرة مباركي
مرتبط