… يا لأرزاتٍ..! كَم على قُدْسِها قد
شابَ عصرٌ وتابَ عَصفُ رياح ِ!
***
كم وكم غازٍ اشرأبَّ إليها،
فانكفا عارياً.. كسير الطِّماحِ!
***
ترقُب الشاطئَ الحليمَ بلحظٍ ،
وبلحظٍ سهلَ السَنَى والأقاحي
فوقَ عالٍ، لم يغفُ جَفنٌ له
يوماً .. يدقُّ الناقوسَ حين اجتياحِ …
***
…وطنٌ، منذُ كانَ، والرّيحُ هوجاءُ
عليه تَستَلُّ سيفًا حقودَا …
***
صَامِدٌ، لا يَحني جبينًا، عنيدٌ ..
تَصخَبُ الريحُ، وهو يزهو صُمودا..
كَم وكَم حاولت وخَابت! وقد كان
بَنوه حراسَه والجنودا
***
كرّسوا العُمرَ الذودَ عن أرزةٍ ،
تنفُض عنها خلدًا وتَكسى خلودا …
***
(*) أبيات من قصيدتين في ديوان “وطن الجراح” 1980.