الشاعرة لودي جورج الحداد توقع جديدها ” كؤوس الأحلام”

وائل أبو فاعور: للكلمة الجميلة والفكرة الناضجة  وقعهما بين اللبنانيين

رعى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، حفل توقيع كتاب ” كؤوس الأحلام” للشاعرة لودي جورج الحداد، أقيم في كنيسة مارجريس بدعوة من بلدية المحيدثة في قضاء راشيا، حضرها إلى جانب أبو فاعور، عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد، وكيل داخلية “التقدمي” رباح القاضي، الإكسيرخوس إدوار شحاذي ومتذوقو الأدب شعراء وكتاب ومثقفون وأهالي بلدة المحيدثة والقرى المجاورة.

قدم اللقاء الملحن والشاعر جورج سلوم، ثم تحدث رئيس بلدية المحيدثة مروان شروف فقال: “أن نعبأ الأحلام بكؤوس، يعني أننا أمام عصارة قلب يضوع بأريج الكلام وشذا عطر مصفى، وبوح شعور بلغ قمة الاكتمال، وصدق تعبير متوج بالحلم، متموج بالكوثر، منسوج من خيال”. وتابع “بهذا الضوء الشفيف المرهف تبهرنا الشاعرة لودي جورج الحداد بكؤوس أحلامها الندية لتسكر كل من يقرأ عناقيد كرمها السخي، فأهلا بكم في رحاب “بيت من بيوت الله” في كنيسة مارجريس التي تزرع فينا الايمان والتقوى، وتغرس في نفوسنا الطمأنية والفرح، وتجمع على المحبة والذوق والعيش الواحد.

ثم تحدث أمين عام الإتحاد الدولي للصحافة والإعلام الدكتور عبد الكريم بعلبكي فقال:” اليوم نحتفل بولادة كتاب جديد من رحم التجربة الغنية للكاتبة المثقفة التي عملت بجد حتى وصلت الى هذه المكانة السامقة في عالم الشعر والأدب. ثم قصيدة للشاعر نديم دربيه ثم كانت مداخلة للشاعر زاهر أبو حلا فقال” يا ضيوف المحيدثة التي حق لها الدلال، ” إن المبدع بهذا الوادي التيمي بحاجة إلى أكثر من الخبز الذي ليس بوحده يحيا الإنسان. ليختم بقصائد شعرية.

أبو فاعور

وقال أبو فاعور: “لطف ولين وجمال الشعر منعني من التحدث بالسياسة لانها ستبدو قبيحة مهما كانت جيدة امام هذا الجو الشعري، حيث نكتشف كم تستطيع الكلمة الجميلة والفكرة الناضجة أن تؤثر بين اللبنانيين، في زمن لا تأخذ فيه الثقافة ما تستحق”.

وتابع : “في زمن ندر فيه من يقرأ، نجد فيه من يكتب، في زمن الاستلاب الى المدينة والهجرة اليها والجحود بالريف ونكرانه والتبرؤ منه، نجد ان هناك من يعود بأصالته الى قريته، الى ريفه، وقد استمعنا الى الريف اليوم مع مجموعة من الشعراء من قب الياس وعين جرفا وشدرا واستمعنا الى المحيدثة الى شيطان الشعر الرجيم زاهر ابو حلا فقال: “ساسميك ابليس الشعر، ويقال ان ابليس كان ملاكا ثم افتتن بفتنة الشعر فأصبح ابليسا وانت كنت ملاكا فافتتنت بفتنة الشعر فاصبحت شيطانا رجيما”.

وقال” شكرا على هذا اللقاء وعلى الكلمة الطيبة، وكم نحتاج الى الكلمة الطيبة التي تجمع بين الناس وتنفخ روحا طيبة شكرا للمحيدثة ورئيس بلديتها مروان شروف”.

وتابع أبو فاعور: “جمع الشعر ابناء المنطقة واهل المحيدثة وأتمنى ان لا يفرق بينهم اي أمر لا بالسياسة ولا بغيرها، فالمحيدثة نموذج وصورة مصغرة عن لبنان اذا ما سمت نفوسنا فوق ما يفرق بيننا، اذا ما فتشنا عن المشترك بيننا فاعتقد اننا لن نجد ما يستحق ان نختلف عليه، وبوقوفنا في حرم هذه الكنيسة وانا في اشتراكيتي وتقدميتي مقتنع ان كمال جنبلاط كان يقول أن الاشتراكي الأول كان السيد المسيح، وان التجارب الاشتراكية او الشيوعية ارتدت عن المسيحية فانكرت اصولها لانها اخذت من المسيحية فكرة العدالة والمساواة وارتدت على جذورها وكان يقول ان بعض التجارب الاشتراكية والشيوعية هي تجارب مرتدة بالمعنى السياسي الفكري وليس بالمعنى الديني لانها نهلت من المسيحية وانقلبت عليها وانكرت اهمية الظاهرة الروحانية في حياة البشر”.

أضاف” اشعر بان انسانيتنا العميقة تلتقي مع هذه الكنيسة ومع قناعاتنا الفكرية ومع هذا الجو الشعري الراقي الذي عشناه اليوم”.

الحداد

واعربت الشاعرة لودي الحداد “عن سعادتها لهذا التكريم المميز في بلدتها المحيدثة التي احبتها وشكلت جذورها واستمدت منها قوتها، وتوجهت بتحية حب لروح والدها الذي أهدته الكتاب، وأثنت على رعاية النائب ابو فاعور المثقف السياسي والادبي.

ثم وقعت كتابها للحضور. وأقامت بلدية المحيدثة حفل كوكتيل بالمناسبة.

اترك رد