افتتحت جامعة البلمند، مكتبة عصام فارس- المركز التعلمي، وجناح نور عصام فارس، في حرمها الرئيس في الكورة، برعاية بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذوكس يوحنا العاشر اليازجي وحضوره. كما حضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ممثل رئيس مجلس النواب النائب نضال طعمة، ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النواب: قاسم عبد العزيز، فادي كرم، اسطفان الدويهي، خالد زهرمان ورياض رحال، النائب الأسبق لرئيس الحكومة عصام فارس وعائلته، ريما فرنجية عقيلة النائب سليمان فرنجية، المطارنة الياس عودة وجوزف زحلاوي وباسيليوس منصور، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وعقيلته، رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم ونوابه والعمداء والمدراء، وعدد كبير من الشخصيات السياسية، والدينية، والأكاديمية، والعسكرية، والاجتماعية، وأفراد الأسرة البلمندية.
وللمناسبة، أقيم احتفال حاشد نظمته شركة ICE International Events، قدمه الاعلامي وسام بريدي الذي نوه بمزايا عصام فارس. ثم ألقى ايلي سالم كلمة ركز فيها على “العلاقة الوطيدة التي تربط الجامعة بدولة الرئيس فارس”، وقال: “لقد اعتدنا في الجامعة أن نفتتح مبنى، أو جناحا، أو قاعة، أما أن نفتتح مكتبة فهذه خطوة من نوعٍ آخر. عندما نقول مكتبة نستذكر بداية الحضارة الإنسانية، بداية كانت عندنا في المشرق، عندما تحولت الكلمة من صوت يعبر عنه من الفم، إلى خط ترسمه الأصابع على جلد أو ورق، أو تحفره يد على طين”.
أضاف: “عندما فكرنا في بناء صرح من نوع آخر، يوثق التراث ويفتح الأبواب إلى معالم الفكر في العالم أردنا داعما لهذا الصرح، فكرنا بدولة الرئيس عصام فارس. وبدون تردد، وافق العصامي الوطني الأصيل، فأضاف إلى المعالم المتعددة التي تحمل اسمه في هذه الجامعة، معلما جديدا، محورا علميا حرا في عالم اللامحدود. وعندما أرادت ابنته نور، أن تقدم هدية إلى جامعة البلمند، تذكرت في مخيلتها هدية مارك أنطوني إلى كليوبترا، فقامت بإهداء مجموعة من الكتب الثمينة النادرة، إلى مكتبة جامعة البلمند، وخصصنا لها في المكتبة جناحا سمي جناح نور عصام فارس”.
وختم: “أود في هذه المناسبة أن أسجل بأن مكتبة عصام فارس قد تكون الوحيدة في المنطقة التي أدى تمايزها الأكاديمي إلى قيام كلية جديدة في الجامعة فريدة في لبنان، كلية علوم المكتبات وإدارة المعلومات”.
فارس
ثم تحدث عصام فارس، فأعرب عن اعتزازه وفخره بالمكتبة وبالجامعة، وقال: “نجتمع اليوم في صرح جامعي بجوار سيدة البلمند يطل منها على لبنان والعالم. جامعة البلمند، تقف هنا حاملة رسالة الأرثوذكسية، رسالة العلم، رسالة الانفتاح، رسالة المواطنة الصافية في صميم الحق والعدالة والجمال. نجتمع لنفتتح مكتبة عصام فارس- المركز التعلمي، مكتبة، هي في قلب الحرم الجامعي، كما أنها هي في قلب الرسالة الجامعية. أتطلع إلى المكتبة، الأجمل في هندستها، والواقع أنها الأجمل في داخلها. ويزداد جمال هذا الصرح كونه يضم في قلبه جناحا يحمل اسم ابنتي نور، ويحتوي نواة لمكتبة تقدر التاريخ، وتعشق الجمال وتغني العقل الإنساني”.
وختم بالاعراب عن إعجابه “بالتطور الكبير الذي شهدته جامعة البلمند وعن توسعها في لبنان، لا بل وامتدادها إلى الخليج العربي، بقيام جامعة البلمند في دبي والتي حصلت على الترخيص الرسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة لتبدأ بالعمل في مطلع خريف 2018”.
اليازجي
بعد ذلك تحدث البطريرك اليازجي فأعرب عن تقديره لمسيرة فارس الطويلة في خدمة الشأن العام، “والتي لم يبحث خلالها دولة الرئيس عصام فارس عن الوجاهة أو الشهرة، ولم يسلك مسلك التعالي أو التكبر، ولم تتصف تصرفاته بالازدراء والاعتداد أو الزهو. بل على عكس كل ذلك كان دولته يتوق إلى بلوغ التواضع والخشوع والتكريم”.
أضاف: “من هذا المنطلق، أدرك دولته أن أكثر ما يحتاج إليه شباب اليوم هو الحصول على العلم، فدعم المؤسسات التي توفره لهم. فكانت هذه المكتبة النموذجية- مكتبة عصام فارس، المركز التعلمي. مكتبة نموذجية ببنائها وتقنياتها وخدماتها تفتح أمام الطلاب إمكانيات الانطلاق في مسار البحث عن كل ما هم بحاجة إليه”.
وختم: “بارك الله هذا الرجل النبيل، والمحسن الكريم، الذي وضع كل إمكاناته في خدمة مجتمعه ووطنه”.
وسلم اليازجي درعا تكريمية لعصام فارس ومن ثم تم قص الشريط التقليدي، وجال الحضور في أجنحة المكتبة، وزاروا “جناح نور فارس”.
يشار الى ان مكتبة عصام فارس، فضلا عن كونها مكتبة جامعية غنية بالكتب الأكاديمية، تشكل مركزا تعلميا يعرف الطلاب والأساتذة المحاضرين على أحدث أوجه التعلم، وبذلك تتميز عن باقي المكتبات الجامعية في لبنان. وقالت مديرة المكتبة أولغا أيوب إن هذه المكتبة “تأتي في سياق المسيرة التعلمية وتشكل إطارا للبحث والتعلم المشترك”. أما الجناح الذي قدمته نور عصام فارس، فيحتوي على عناوين مهمة وكتب تاريخية ودينية فريدة.