يوميّات عابرة (43)

جوزف أبي ضاهر

(أديب ورسام وإعلامي- لبنان)

يقرعُ الجوعُ أبوابًا عتيقة

يابسةً مثل أهلها.

أبواب القصور لا تُطعمُ جائعًا.

٭٭٭

سرقوا أموالاً عامّة

صارت خاصة.

لا حاجة لـ «حصر إرث».

٭٭٭

بعضهم في الشارع

وبعضهم الشارع

كيف نمرّ؟!

٭٭٭

سألوا الأرض الخراب:

  • مَن انتصر؟

هَبَّت عاصفة ومحت آخر أثرٍ لاسمٍ.

٭٭٭

«الأمر المُهين»

لا يُحَاكم

يُشهَّر به

فينال غايته.

٭٭٭

حَجبَتِ الوقائعُ الحقائقَ

هنَّأ المُهانُ المُهين.

٭٭٭

في قواعد العربيّة: «ضميرٌ للغائب»

منفصل ومتّصل

ألف حسرة عليه إذا حَضَر.

٭٭٭

لكلّ شعبٍ صحوة

  • بعد ماذا؟

٭٭٭

الغيم الأبيض والغيم الأسود

سليلا عائلة واحدة

لا تحدّقوا كثيرًا في الفضاء

لكلٍّ مكانه.

٭٭٭

الذَهاب إلى الحرّية

ارتعاشة هَوسٍ مجنون.

٭٭٭

بائعُ مفاتيح النضجِ دلاّلٌ

ولا مَن يشتري.

٭٭٭

كانت الأيام سعيدة؟

لا، كنّا سعداء.

٭٭٭

صعدت إلى الطمأنينة

الباب أضيق من جسدي

جلست أمامه.

٭٭٭

لا تستخدم أذنيك

… ترتاح.

٭٭٭

كلّما هبّت ريح أمدّ كفّي

تلحسها.

٭٭٭

يا عابرًا لا تلعن الدّرب

حادثها

تختصر لك المسافة.

اترك رد