تحيّة إلى الصّديق الأستاذ جورج طرابلسي بمناسبة تكريمه المستحقّ

بديع أنت فى المعاني والبيان

الأديب الأريب، والكاتب اللبيب، والإعلامي المتوهّج ،الصّديق الصّدوق، والإنسان الخلوق، الأستاذ الفاضل المكرام جورج طرابلسي حفظه الله تعالى ورعاه..ألف ألف مبروك من سويداء الفؤاد بهذا التكريم المستحقّ الذي أنت لَعَمْرِي به أهلٌ ، وجديرٌ، وقمينٌ، وحقيق.. يا مَنْ يراعُه سيلُ مُزْنٍ مُنهمر،ويا مَنْ بلغ أعلى مراتب العلم والمعارف والأدب، بالكدّ، والجدّ،والعمل الدّؤوب وطول السّهر، نجمُ الدُّجى شاهدٌ على ما أقول وكذا القمر، 

أيّها الأعزّ، الأغرّ،الأبرّ لن أوفيك حقّك ولو بأسمى المعاني، وأنقى الثناء المُعتبر. بيروت الغرّاء فى جذلٍ وحبورٍ، وسعادةٍ وسرور بتكريمها لأحد أبنائها البررة الأخيار حبيب أحبائه، و خليل خلاّنه، وصاحب أصحابه، وأهله، وذويه،وقرّائه، ومُعجبيه ومُحبيه وكلّ البشر، فضائله ، وخِصاله، وشيَمه، وسجاياه ومزاياه  ملأت الدنيا وشغلت الناسَ فى السّر والعَلَن والجَّهَر، مهما بَعُدتْ عنه الديار، أو شحط  به عنّا المزار .

المنتدون في حفلة تكريم جورج طرابلسي

صديقي الأثير ،إذا نظم فهو شّاعر صادح، وهو إذا كتب فهو أديب راجح. من حُلْو بيانه  إقتدّ إسمُه..ومن عذب تبيينه  تألّق رسمُه، ومن أريحيته إزدانَ لطفُه،و من وهج طيبته، ومهج دماثته تأنّق أصله العريق، ومحتده الكريم وإنتسابه لمدينة طرابلس الفيحاء العريقة التي تتفيّأ بظلال سفوح جبال الأرز الخالد من جهة الشّرق، ويُشرف عليها من الشّمال الشرقي جبل الفهود (تربل)، ويخترقها في الشّرق نهر أبو علي المتدفّق من الوادي المقدّس قاديشا .

للّه درّك يا إبنَ الأشاوس والحِجى،ويا سليلَ الأدب الرّفيع،ونبع الأرب البديع، ونجمَ الدّجىَ النّصيع، ،صفحتك فى “الأنوار” الرّائدة الواعدة ..غدت فى أعيننا وأعين قرّائها تميمة فى قلوبنا،وأمست حروفها الناصعات نوارسَ طائرة، وفراشاتٍ زاهرة، وإبداعات أدبية وشعرية ناضرة ، وفضاءات علمية وثقافية باهرة، تملأ أرجاءَ  العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه ، ترشّه بأطايب الأريج،وبكل إبداعٍ نديٍّ، بهيٍّ بهيج.

  صداقتك الغرّاء أضحت على صدورنا عقيقا،وعذب الكلام وطليّه غدا دائماً بك لصيقا، يا رائداً في الديباجة والأدب الرفيع، حروفك جواهرناصعة، ودانات  ساطعة ترصّع  عِلمك، وحِلمك، وتسامحك ،وتصالحك، وتصافحك ،دم لنا ولبلدك الجميل لبنان الأصيل متألقاً ،رائقاً ،سامقاً ، سامياً ،عالياً ، هنالك فى ثبج السّمت البعيد، جاراً للثريّا والسِّماكِ الأعزلِ، وزِدْنَا من صَبَا هذا العِطر العليل، و أغمرنا من شذى عَرْف هذا الرحيق الفوّاح،لا تتوان علينا ببدائع نبعك الطّيّب الرّقراق، وبفيض وروعة كأسك  الدّهاق ،وبمَعينك الثرّ النقيّ الفيّاض الذي لا ينضبّ ،سلمتْ أناملك ، وبوركتْ دواة حِبرك ، بارك الله فى مُحيّاك الصّبوح…وقلبك الصّلوح..وتفانيك فى العمل، بإبتسامةٍ،وبإستماتةٍ ،ونُكران ذّات، وإبداعٍ، وخَلْقٍ، وإنتاجٍ ،وتّوق نحو مزيدٍ من التّجديد، والتألق،والخلق،والإبداع ،وأدام الله عليك أثوابَ الصّحة والعافيّة، ودثّرك بأردية الهناءة والسّرور والحبور،والنجاح  والفلاح. وأسبغ الله عليك من خيراته واسعَ النّعم والآلاء…

صفيّك المخلص السّفير محمّد الخطّابي

(مدريد العامرة، غسق يوم الخميس 11 مايو2017)

 

اترك رد