إيماناً منها بدور الجاز في توحيد الشعوب وتقريب الثقافات بعضها من بعض وبرعاية اليونسكو، وزارة الثقافة ووزارة السياحة وبمشاركة السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، نظّمت الجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية والسياحية ومهرجان بيروت للجاز الدورة الخامسة من اليوم العالمي للجاز في بيروت على مدى ثلاثة أيام من 28 وحتى 30 نيسان، 2017 في شارع فوش اللنبي في وسط بيروت.
أكثر من 30 ألف مشارك من محبّي الجاز من لبنان والمنطقة اجتمعوا في بيروت للمشاركة في الحفلات الموسيقية الـ16 المجّانية التي أحيتها فرقٌ من لبنان والمنطقة، إلى جانب فرقة من فرنسا دُعيَت خصيصاً من قبل السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للاحتفال بهذا اليوم. وفي 30 نيسان، الذي يصادف يوم اليونسكو العالمي للجاز، نُظّم حفل رسمي عند الساعة الثامنة مساءً في حضور مدير اليونسكو، ممثّل عن السفير الفرنسي، معالي وزير الثقافة غطاس خوري وممثلة عن وزير السياحة، المديرة العامة لوزارة السياحة، أدّت خلاله فرقة Manuel Rocheman Misterio Tour الفرنسية القادمة خصيصاً من فرنسا، حفلاً موسيقياً مدهشاً.
وللمناسبة هنأ المسؤول عن قسم الثقافة في مكتب بيروت لليونسكو، السيد جوزف كريدي، بيروت على نجاح الدورة الخامسة من اليوم العالمي للجاز في بيروت قائلاً: “إن رؤية العدد الكبير من الناس الذي شارك في هذه الدورة من المهرجان هو دليل على أن الجاز لا يزال حياً وأن لبنان يحضن كافة أنواع الثقافات، جامعاً شعوب من مختلف أقطار العالم”.
من جهتها، عبّرت مديرة الجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية والسياحية ومنظّمة اليوم العالمي للجاز في بيروت منذ خمسة أعوام ومنظّمة عيد الموسيقى منذ 17 عاماً، السيدة رندة أرمنازي، عن فخرها في المشهد الرائع الذي رسمته بيروت في 28، 29 و30 نيسان 2017 وقالت: “أضفى اليوم العالمي للجاز في بيروت هذا العام طابعاً جديداً إلى بيروت من خلال جمعه 16 فرقة موسيقية لعبت الجاز على مدى ثلاثة أيام. نحن فخورون بالحشود الكبيرة التي لا تزال تتضاعف عاماً بعد عام والتي تدلّ على أن الموسيقى، الجاز والثقافة هي أساس الحياة في بيروت والعالم”.
وعيّدت أرمنازي اللبنانيين والأجانب باليوم العالمي للجاز قائلةً: “نتمنى أن يبقى الجاز مصدراً للوحدة والسعادة في العالم كلّه ونتعهّد أن بيروت ستبقى الداعم الأول للقضية التي تنشرها اليونسكو من خلال هذا اليوم”.