عبّاس الأمارة
(شاعر-العراق)
وَجَلًا أُغنّي
لا أُغنّي تَرنُّمًا،
فيكِ الغِناءُ المُرُّ صارَ
تَوَدُّدا!
أضْرمتِ نارًا
في غَياهبِ أضلُعي،
بردًا، ولكن
كانت لقلبي موقدا!
ما حيلتي؟!
وأنا نَبيلٌ تائِقٌ
شاءَ الزمانُ
أنْ أموتَ لأولدا!
لمَ كُلَّما
رُمتُ انتزاعَكِ من دَمي
ضَجَّ الحنينُ لِوصالِكِ
مُتَنهِّدا؟!
مُتَصوِّفٌ
فيكِ الفُؤادُ،
وعِلّتي
أنَّي جَعلتُكِ لّلفؤادِ مَعبَدا!
وجَعلتُكِ
حَكَمًا يُقاضي وِحدَتي،
وعلى جُنوني واَغتِرابي
شَاهِدا!
مَثُلَتْ
أمامَ قَضاءِ صَبرِكِ أحرفي
فَأَدانَها
عَلَنًا !
وَسِرًا هَدهدا!
يا قِسّيسةَ النَّبضِ المُكَلّلِ
بالهوى،
إنَّ الفُؤادَ
بِماءِ نَبضكِ تَعمّدا!
(7- 4- 2017)