صدر العدد الثاني من «منارات ثقافية» (أبريل 2017)، المتخصصة في دراسات أكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. تصدر المجلة عن «جروس برس ناشرون»، ويرأس تحريرها د. جان جبور، ويدير التحرير د. مصطفى الحلوة ود. جان توما، وتضمّ هيئة استشارية من مجموعة من المتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من لبنان وسورية والعراق وفلسطين والجزائر والمغرب وفرنسا وألمانيا وأوستراليا وكندا.
في تقديمه عدد أبريل من «منارات ثقافية» يوضح رئيس التحرير د. جان جبور، أن المجلة تخطو خطوتها الثانية بثقة أكبر معتمدة على ما لاقته من تشجيع القراء وتعاون الباحثين الذين لم يتأخروا عن تزويدها بأبحاثهم التي توزّعت بين دراسات أدبية، وتاريخية، واجتماعية، وتربوية، بالإضافة الى بحثين ميدانيين في علم النفس. أما الملف الذي تمحور حول «الترجمة كأداة للتواصل ووسيلة لنقل المعرفة» فتنوّعت مواضيعه وتكاملت في ما بينها. وارتأت هيئة التحرير أن تعالج هذا الملف منذ الانطلاقة الأولى لأن الترجمة أصبحت في العصر الحديث ضرورة حاسمة للانفتاح والتطور، لأجل سدّ الفجوة المعرفية التي نعانيها وتحقيق «مجتمع المعرفة»، توصّلاً إلى التنمية الثقافية والعلمية والحضارية.
يضيف: «هذا العدد الثاني يعطي إذاً صورة أوضح عن المسار الذي تعتمده المجلة، فهي تسعى إلى أن يحتوي كل عدد من أعدادها على ملف يتناول موضوعاً يساهم في طرح إشكاليات حديثة. وهي، من هذا المنطلق تدعو الباحثين إلى المساهمة في أربعة ملفات بدأت بالإعداد لها، تنشرها تدريجياً، حينما تكتمل الشروط العلمية لإنجاز كل ملف: جدل اللغة الفصحى ولغات التواصل الاجتماعي؛ المعجم العربي: مسائل في البنية ووضع المصطلح؛ الخط العربي في حوار الحضارات: مخاطر المسارات في إلغاء المقومات؛ التحولات والمتغيّرات قي الفن العربي الراهن، فضلاً عن نشر أبحاث متنوعة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، بشرط اتّسامها بالجدّة والرصانة العلمية».
يتابع: «بقدر سعيها إلى استقطاب أقلام مشهود لها بالكفاءة، تتجه «منارات ثقافية»، إلى احتضان واستيعاب كفاءات واعدة من الباحثين الشباب وتوفير ظروف مناسبة لهم لإبراز طاقاتهم وتوظيف أبحاثهم لزيادة درجة الوعي، والبحث عن سبل تجاوز التحديات والنهوض بمجتمعاتنا. إننا نُدرك تماماً أنه في الأزمنة الصعبة لا بد من إعلاء شأن الكلمة، وتغليب العلم والمنطق والعقل، وهي مهمة يتشارك فيها كل المثقفين الحقيقيين الذين تقع على عاتقهم مهمة التغيير وبناء الفكر الواعي».
محتويات
يضمّ العدد الأبواب التالية: أبحاث باللغة العربية وفيه: هنري زغيب وسحر الكلمة الأنيقة واحترام الأصول (د. زهيدة درويش جبور)، القصيـــــــدة البصريـــــــة والأثر الجمالي (د. ثريا ماجدولين)، من موقِعَي السوسيولوجيا والإسلامولوجيا الباحث عبد الغني عماد يطلّ على السلفية والسلفيين (د. مصطفى الحلوة)، المسلمون البيزنطيون ونصارى بلاد الشام، إشكالية الصراع والتعـــــــايــــــش في القــــــــرون الهجريـــــــــة الأولـــــــــــى (د. حسن سلهب)، المواجهة والمجابهة أو العنــــــــــف المتــــــبادل بين الأهــــــل والمراهقــــــــين (د. جاكلين سعد)، الفيسبوك والشعور بالحسد (د. طوني جريج ود. كلير الحلو).
ملف العدد: الترجمة أداة للتواصل ووسيلة لنقل المعرفة وفيه: الترجمة في العالم العربي: معوقات وآفاق مستقبلية من أجل مشروع معرفي متكامل (د. جان جبور)، «ترجمات معاني القرآن الكريم» بين الترجمة والتفسير: قراءة في خلفيات المصطلح (د. حسن حمزة)، ترجمة الإنجيل إلى العربية من أيام الجاهليّة (الأب د. حنا اسكندر)، حكايات الحيوان، التوجيه البلاغي والحجاجي في دراسة مقارنة بين الترجمة العربية والترجمة الفرنسية: العبـــــــرة في الحكايــــــــة أم الحكايـــــــة في العبــرة (د. هدى مقنّص)، تقويم المؤرخ للترجمات: د. جان دوليل (ترجمة د. محمد الزكراوي)، الترجمة في العصر العباسي (د. كارين صادر).
يتضمّن العدد أيضاً مجموعة من الأبحاث باللغة الفرنسية لـ: هبة أبي خليل، ريما بركة، مارغريت موسى، غادة سمروط، هيام ضو. صورة الغلاف «تحية إلى عصفور حرّ» بريشة الفنان فيصل سلطان.
****
(*) جريدة الجريدة الأحد 16 أبريل 2017