إطلاق أول مختبر طبي متنقّل وذكي في دولة الإمارات

المؤتمر الأول للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية في الشرق الأوسط يوصي بتعميم أداة الفحص “سيجما 6” للحد من الأخطاء المخبرية

أطلق المؤتمر الأول للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية أول مختبر طبي متنقّل وذكي في دولة الإمارات، عبارة عن مركبة مجهّزة بكافة التجهيزات اللازمة ومتصلة مع نظام معلومات المختبر الرئيسي، حيث ستتيح هذه المبادرة إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة في اي مكان، والحصول على نتائجها في بضع دقائق، وذلك من خلال أحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة الموجودة في هذا المختبر المتنقّل،  بحسب الدكتور سامح الشيخ، المدير التنفيذي لمختبرات البرج الطبية .

وأوصى “المؤتمر الأول للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية – الشرق الأوسط 2017″، والذي عقد بتنظيم من مختبرات البرج الطبية المرجعية وبتعاون وثيق من هيئة الصحة وهيئة السياحة في أبوظبي في فندق “روز وود” بأبوظبي، بحزمة من التوصيات شملت ضرورة الخضوع لفحوصات فيروس نقص المناعة المكتسبه (الايدز)، و العمل على رفع الوعي النسائي في المنطقة من خلال الفحص المبكر لسرطان عنق الرحم ، كما أوصى بتعزيز كفاءة المؤسسة وفعاليتها وتعديل الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة بحيث تصبح قادرة على مواكبة أحدث التطورات الإدارية، والنهوض بمستقبل الطب المخبري والمساهمة القيادي.  ودعا المؤتمورن الى تحسين أداء المختبرات عن طريق الفحص الذاتي، وتعميم أداة الفحص “سيجما 6” للحد من الأخطاء المخبرية

وأضاف الدكتور سامح الشيخ: “إنها المرة الأولى التي تقوم فيها الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية (AACC) بإطلاق أحد برامجها الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط. لذلك فقد مثّل هذا الحدث بلا شك فرصة عظيمة أتاحت للحضور تحديث معارفهم، وساهمت في تحفيز مستوى التعاون وتبادل الخبرات مع نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين”.

و قال الدكتور هشام شمس، المدير الطبي لمختبرات البرج الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي،: “تبدو معدلات انتشار سرطان عنق الرحم وغيره من أنواع السرطان الأخرى في المنطقة منخفضة ظاهرياً، لأن نساء  كثيرات ما زلن لا يخضعن للفحوصات اللازمة نتيجة لانخفاض مستوى الوعي، ولا شكّ في أن تعزيز مستوى الوعي لدى أخصائيي أمراض النساء وعامّة الناس حول أهمية فحوصات الكشف المبكر  يؤدي دوراً رئيسياً في الحدّ من الإصابة بهذا النوع من السرطان، والذي يمكن الوقاية منه بسهولة كبيرة، وذلك خلافاً لما هو عليه واقع الحال في المنطقة”.

وبدورها قالت الدكتورة رانيا بدير رئيس اللجنة العلمية: “يمثّل التعاون حجر الأساس الذي يقوم عليه أي نوع من أنواع النجاح، بهدف ضمان جودة العمل وسلامة المرضى من خلال إطلاع كافة الحضور على أحدث التطورات في مختلف جوانب الطب كعلم الأورام والجودة”.

وقال د. هشام البنوي، رئيس المؤتمر الأول للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية – الشرق الأوسط: “تبادلنا كماً هائلاً من المعلومات المفصلة والدقيقة حول مختلف أقسام المختبرات.

وعبر حسام فؤاد، مديرمختبرات البرج الطبية في الإمارات، عن ارتياحه وسعادته بالنجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث البارز، وعلّق: “كان تنظيم مؤتمرالجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية في دولة الإمارات الحلم الذي تحقق أخيراً، لذلك فإن نجاحه يعني الكثير بالنسبة إلي وإلى مختبرات البرج الطبية،”.

الى ذلك شهد “المؤتمر الأول للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية، الشرق الأوسط 2017″، الذي عُقد على مدار يومين في أبوظبي تنظيم أربعة مسارات تدريبية رئيسية، إلى جانب إقامة ثلاث دورات تدريبية قصيرة وثلاث ورش عمل وجلسات نقاشية تفاعلية. وتمّ خلال هذه الجلسات العلمية  مناقشة أبرزالمستجدات في إطار موضوعين رئيسيين هما: نظم إدارة المختبرات وأحدث التطورات التقنية في مجال الطب المخبري. وشملت أهم المواضيع في إطار “إدارة المختبرات”: مدراء المختبرات، ومشرفو المختبرات، ومدراء الجودة.

وفي الختام فاز بجائزة المؤتمر، ثيودوريكو ساجيزي، وهي عبارة عن رحلة الى سان دييغو في الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية،  بعد حصوله على أعلى النقاط من خلال التطبيق الخاص بالمؤتمر.

اترك رد