إيناس مخايل
(شاعرة- لبنان)
وقفت أمام المراة وقالت :”أيعقل أن أكون امرأتين
واحدة أراها وأخرى تتوارى خلف صورتي .
الأولى تأخذني إلى حواء التفاحة
والثانية السلطانة امرأة المواجهة والطهارة بقناعة وطاعة .
الأولى خطيئتها أنها لم تسمع الذي عرفت .
والثانية مباركة آمنت بمن لم تعرف.
الأولى تثمر للموت .
والثانية أخذت من روح العلي.”
وحدقت إلى مرآتها تسألها:
“أين أنا؟ إني في موقع ما بين اثنتين؟
صورتي أمامي في جسد تعكسينه أنت.
وروحي انعكاس لمن لم تشاهده.
تهتف بنعم ليشرق النور من الظلمة.”
تابعت تخاطب المراة قائلة:”أنت الجديد
الذي كلما نظرته يصبح قديما .
عذرا منك أيتها المراة لم يعد هذا يرضيني
حدوده أنت أما أنا فحدودي تعتلي الفضاء”.