“فلسفة القانون”…ندوة في مجلس بعلبك الثقافي

نظم مجلس بعلبك الثقافي احتفالا تخللته مناقشة كتاب بعنوان “فلسفة القانون: السجال بين جمود النص وطفرات الواقع” لمسؤولة العلاقات العامة في المجلس وأستاذة الجامعة اللبنانية الفرع الرابع الدكتورة ماغي عبيد في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك، في حضور عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” العميد عباس نصرالله، مدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية – الفرع الاول الدكتور حسين عبيد، ممثل العمل البلدي هاني فخرالدين، عضو قيادة إقليم البقاع في الحركة بسام حرب، مدير الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية الدكتور أكرم ياغي، ممثل الأساتذة في الجامعة اللبنانية في كلية الآداب الدكتور عاطف عواد وممثلين لهيئات ثقافية وجامعيين وشعراء وأدباء ومثقفين.

استهل الاحتفال بكلمة لمسؤول النشاطات في المجلس حاتم شريف، وألقى نائب رئيس المجلس الشاعر ابراهيم صلح كلمة أكد فيها أن “دور بعلبك مدينة التاريخ والابداع والحضارة يجسد فيه المجلس اليوم ميدانا للكلمة النابعة من إرث بعلبك التاريخي والثقافي والحضاري ونشعر بالفخر كما الجامعة اللبنانية بهذا الإنجاز المتميز بالخلق والإبداع الثقافيين”.

وتناول عبيد “أهمية الكتاب الجديد الذي يحاكي الفلسفة والقانون بأسلوب مبسط يصل إلى أكبر فئة من القراء من دارسي الفلسفة والقانون لإغناء حياتهم المهنية”. ورأى أن “الكتاب أضاء بما يسهل فهم القواعد القانونية وتطبيقها على أمل أن تكون هذه المادة مبدعة في الجامعة اللبنانية تبعا لأهمية وقيمة العمل الدافع وراء البحث الذي ينطلق من سوداوية واقعنا المغلف بالإرهاب والظلم”.

وألقى القاضي الدكتور عصام ضاهر كلمة اعتبر فيها أن “الكتاب جمع بين الفلسفة والقانون، وطرح الإشكاليات بأسلوب انسيابي من خلال استيفائه الشروط اللازمة من خلال التزام المنهجية المحددة للبحث وفق المنهج العقلي الديكارتي الذي أثبت أهمية الفكر الفلسفي الجدلي بأسلوب بسيط، وقد راعى الكتاب قواعد المنطق مما سهل فهم النص من خلال التزام المنهجية المحددة”.

وأشار نصرالله إلى أن “الكتاب يحمل في طياته مزيدا من الجرأة والتمكن من موضوع صعب وإحاطته بالفلسفة والقانون بشكل كبير بدءا من الفلسفة اليونانية وصولا إلى الفلسفة الحاضرة، وقد ربط بين الفلسفة والقانون، وهناك فرق كبير بين القوانين الطبيعية والوضعية، والهدف من القانون هو الحق والعدل، وهناك الكثير من القوانين البعيدة عن الحق والواقع، وثمة أغلبية في المجالس النيابية هي من تشرع القوانين، ولو كان هناك تشريع للوصول إلى قانون عادل لكنا توصلنا إلى قانون انتخابات عادل في لبنان، لكن للأسف أن كل فريق يرى كما يريد وهذا يؤدي إلى التناقض، ولبنان حتى اليوم ونغمة التمديد تتكرر وهذا هو الفرق بين الحق والقانون”.

وألقت الشاعرة زينة الجوهري كلمة أصدقاء مؤلفة الكتاب دعت فيها إلى “الاستفادة من غنى الكتاب الثري بالمعلومات المعرفية، وقد جسدت في الكتاب روح المعرفة المتوقدة بالاشعاع الفكري والعلمي والفلسفي والقانوني”.

أما مؤلفة الكتاب فشكرت رئاسة الجامعة اللبنانية “التي دعمت الكتاب والرئيس نبيه بري الحاضن دائما للنشاط الثقافي والفكري”.

اترك رد