إيلي مارون خليل
(أيب وروائي وقاص وشاعر- لبنان)
قداسةٌ والدي! هلّتْ هُدًى… حُلُما… قداسةٌ! هي نورٌ كشّحَ الظُّلَما!
أنهيتَ قُدّاسَكَ الألْهَمْتَ نِعمتَهُ طُهْرًا نمى في نفوسٍ أشرقتْ نُعَما
عمَّقْتَنا فِكَرًا… أهَّلْتَنا سُوَرُا… أنضَجْتَنا ثمرًا… ضوّأْتَنا كَلِما!
زوّدتنا شَغَفًا… ألبستنا لهَفًا… نوّرتنا شَرَفًا… ألهمْتَنا الْقِيَما!
أنعَشْتَنا زَهرهً… أحيَيْتَنا قُدْرةً… رفعتنا رَحْمَةً… مَكَّنْتَنا هِمَما!
قُدّاسُكَ المُشتهى فاضت قداستُه دفئًا وحُبًّا… فبتنا، كلُّنا، نَغَما
تمّتْ ثلاثونكَ القُدّوسَةُ اِئتلقتْ! رقّيْتَنا رِفْعةً… بَلَّغْتَنا الحُلُما!..
أيا أبي! كم سَمَوْنا في عُلاكَ مدًى! قدّسْتَنا مُثُلًا… أغنيتَنا نِعَما…
(18- 3- 2017)
******
(* ) عند الثّامنة والدّقيقة العاشرة، في مِثْل هذه اللّيلة من العام 1987، وهي ليلة عيد مار يوسف، شفيع العيلة، أوكلَه أبي الخوري مارون بنا، تخلّى عن تُرابيّته، وعَبَر بروحه إلى الملكوت، وأخذ يُصَلّي لنا، وـيتضرّع لأجلِنا، ولا يزال… تحيّة إليكَ، يا أبي!