حضنُ أُم

مارلين وديع سعاد

(أديبة وشاعرة- لبنان)

ما للعواطِفِ إذ تَعْتَريني
تُنسيني نفسي وتُطلقُ حنيني؟!
فتُمحى الحدودُ، وتَهوي السدودُ
وأُمسي شراعًا، والريحُ تلويني!
أُصارعُ، أناجي، وحينًا أُعانِدُ
صخَبَ المياهِ، والموجُ يعميني.
ويسطَعُ في قلبي وهْجُ الآمالِ
يشدِّدُ عزمي، يخفّفُ أنيني.
وتُلهِبُ قلبي رياحُ الأوهامِ،
إذ تعصِفُ فيهِ، وتُخفِضُ جبيني!
فأفقِدُ سلامي، يهتزُّ كِياني،
ومخاوف قلبي – من ضُعفي – تُبكيني!
تضيعُ آمالي! فأرثي لحالي
وأسائلُ نفسي عمّا يعتريني؟!
فأينَ أحلامي، وأينَ إيماني،
وما بالُ وَجْدي للموتِ يرميني؟!!
تزولُ الأماني وتغدو مِحالُا
كلُّ غاياتي وجدوى سنيني.
وتعلو بي موجةٌ تريدُ هلاكي…
ولِحِضْنِكِ أمّي خوفي يَهْديني!!

(17- 03- 2017)

اترك رد