ملحم خلف
(محام- لبنان)
أولتني الحركة الثقافية في إطار المهرجان اللبناني للكتاب (4 مارس-19 منه) من ضمن برنامج تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، شرف تقديم من تكرمه، البروفسور فايز الحاج شاهين، فزادتني شرفاً كبيراً.
إسمحوا لي أن إعفي نفسي من الوقوع بتعداد الكبار، وكل الحاضرين من الكبار الكبار، خشية أن تفوتني أسماء وهي كثيرة.
أيها السادة،
قد نفهم من تشدّه أواصر العصب إلى عائلته
وقد نفهم من تشدّه جذور الأرض إلى موطنه
وقد نفهم من يشدّه الشغف إلى حبيبه
إلا أنّ الشيء الغريب في ان يكون ارتباطي بفايز الحاج شاهين أشدّ وُصالة من نفسي إلى نفسي، من ذاتي إلى ذاتي.
أي إحساس هذا الذي يختلجني؟
أهي علاقة المودّة والمحبّة والأخوّة التي جمعت آل الحاج شاهين بآل خلف أو تلك العلاقة الفريدة التي تجلّت ما بين المكرم وعمّي المرحوم المحامي عادل خلف الذي كان يعلم أنّ لفايز الحاج شاهين طاقة فكرية ستمكنه في المستقبل بأن يصبح ما هو عليه اليوم؟
أم هي علاقتي الشخصية مع من تدرّجت في مكتبه على المحاماة؟
أيّ رابط هذا خارج العصب والنسب والأرض والشغف!!!
أرى نفسي فرحًا برابط ينبض فيّ، ينتفض، يصرخ، يقول: إنني “جنين فكر” لمَثلٍ، لمِثَال، لمارد، لعملاق يقود خطاي إلى رحابة حرية الفكر ورفعة العطاء ومجانية الرسالة وسعة الثقافة…
وفي كل ذلك، لا غرابة!!!
إنما الغرابة في أن أكون انا من يتكلّم عن معلّمي أنا الذي تتلمذت على يده ونهلت من معينه.
*** *** ***
12 تموز من العام 1945 فيما كانت الإنسانية تطوي صفحة سوداء من تاريخها، كان يسجل لآل الحاج شاهين في زحلة إشراقة صفحة سلام وطمأنينة حملت إسمًا عن فائزٍٍٍٍٍِِ في الحياة هو: فايز الحاج شاهين،
هذا العملاق الذي بتكريمه اليوم، نُكرَم به جميعًا، إنه كالعلَمِ عاليًا متوهّجًا، وكأجنحة تياهة على القمم، حمل مَشعل العلم ولا يزال، لعقود خلت، فاستحقّ التكريم، لا بل التبرّك من علمه الوفير…
فايز الحاج شاهين إسم بناه عقله ومنطقه وكفاحه وجهده،
من هنا أغتنمها فرصة لقول بعض الشيء عن حامل هذا الإسم لا عِلمًا بالشيء لأنّه معلوم ولا ابرازًا للقيّمة لأنها بارزة، إنما ترنماً بالخصال التي كما النغم، وبالصفات التي كما الطيب.
– زحلي متألق، المعي،
– بروفسورًا معلمًا ملهمًا
– محامي ممارس ملتزم
– رجل على مساحة وطن،عابر للطوائف وللمناطق
– رمز في كافة الميادين
إبن زحلة الألمعي
آتٍ من عرين الرجال ودار السلام ، من دفء التراب ورحابة البقاع وخيرات السهل وكروم العنب وتدفّق مياه البردوني، ممزوج بنكهة الشعر والشعراء والأدب والأدباء.عاشقلزحلة حتى الثمالة، وحملها في قلبه، فحلّت حيث حلّ.
هامة كبيرة التصقت بها كل صور النجاح فتوهجت نجاحاً في الكلية الشرقية للآباء الشويريين، فحاز فايز الحاج شاهين على المرتبة الأولى في لبنان في البكالوريا ومن بعدها في الفلسفة.
تابع مسيرة نجاحه في كلَية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت فنال الإجازة في الحقوق في القانون اللبناني وفي القانون الفرنسي فكوفىء من الحكومة الفرنسية بنيله منحة دراسية لإعداد أطروحة الدكتوراه في أعرق جامعة فرنسية Paris IIوأمام نخبة من علماء القانون وعمدائه من العميد هنري باتيفول والعميد جان كربونييه وأيفون لوسوارن ناقش الأطروحة فحصل عليها بدرجة جيّد جدًا مع تهنئة اللجنة الفاحصة والتوصية بنشرها، الأمر الذي تمّ في دار دالوز لتكون مرجعًا في مكتبة القانون الدّولي الخاص، بعنوان:
“Les conflits de Lois dans l’espace et dans le temps en matière de prescription”
ولم يكتف بذلك، فطموحه العلمي وشغفه بالثقافة القانونيّة مكّناه من انتزاع المرتبة العلمية الأعلى والأرقى في عالم القانون وهي “الأكريجيه” فكان اللبناني الأوّل الذي يحوز على هذه الدرجة العلمية المتفوّقة من كليات الحقوق الفرنسية.
يقول فيه العميد هنري باتيفول:
“La qualité de sa démarche et la solidité de l’ensemble révèlent un tempérament de juriste d’une exceptionnelle vigueur. Il a été consacré par un brillant succès à l’agrégation, et fait honneur àson pays, le Liban. »
فعاد فايز الحاج شاهين بروفسورًا إلى رحاب الوطن
البروفسور الملهم:
في العام 1974 عاد فايز الحاج شاهين إلى كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف أستاذاً أصيلاً لمادة الموجبات والعقود ورغم إغراءات الخارج، وتعيينه إستاذًا محاضرًا في أكاديميّة القانون الدّولي في لاهاي، وأستاذًا مشاركًا في جامعة باريس2، ، أبى ألا أن يبقى في لبنان ليمنح ما اكتسبه من زاد علمي للنشء الجامعي اللبناني، غير آبه بالأوضاع الأمنيّة السيّئة التي كانت تعصف بالبلاد. لم تهزمه الحرب اللبنانية فتحدّى هذا الواقع وجابهه عبر نضاله الفكري، وإصراره على البقاء في وطنه، فاستمرّ في رسالته في الجامعة ما بين لبنان والخارج.
فإلى جانب مسؤوليته كإستاذ أصيل لمادة الموجبات والعقود كان الأستاذ الأصيل لشهادة الدراسة العليا الدكتوراه في جامعة القديس يوسف- أستاذ القانون المدني في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية- لمرحلة الدكتوراه، وأستاذًا زائرًا في جامعة باريس 1 (Sorbonne – Pantheon)وأستاذا زائرًا في جامعة تونس 2،
وإنتخب لاحقًا رئيساً لقسم القانون الخاص داخل الكلية، وعيّن مديراً لمركز الدراسات الحقوقية للعالم العربي CEDROMA، الذي ساهم بإنشائه.
في العام 2001، تبوأ عمادة كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف وبقي فيها حتى العام 2013 ليصبح من بعدها العميد الفخري لها في بيروت وفي دبي.
طلابه يعشقونه: يطبعك بفكره وعلمه وأسلوبه، خلاّق، عالم، متحكّم بمنظومة القانون، كقبطان يبحر بك، يذهب بك إلى قمم المسائل، يغور في وديانها أي تكن العِقد، لا شيء يعصى عليه، يطرحها، يناقشها، يفكّكها… معه لا عقد بل حلول. درسه أنشودة، أرجوزة، سهل ممتنع، نهج بسيط. إنّه المهندس للقواعد القانونية المفعمة بالمنطق والحجة الصائبة. فالمفاهيم والنظريات مطواعة لديه: إنه المعلمّ.
لا يبخل بعلمه على أحد، لا على تلامذته ولا على أترابه ولا على أيّ سائل أيّ يكن السؤال وأي تكن المعضلة.
باحث المعي تشدّه المعرفة إلى تحدّي الذات، فمعه علم الحقوق ليس تقنيات وحسب بل منظومة متكاملة من شغف للفلسفة والمنطق والحجة.
فمن دخل صف الفايز خرج فائزًا…إنه أكاديمي بامتياز.
إنجازاته الأكاديمية:
في خلال توليه مسؤولياته الأكاديمية، ولشدّة تقدير رئاسة الجامعة اليسوعية لشخصه سعت معه في تحقيق إنجازات تعتبر محطات تاريخية في عصرنا الحاضر، فقد ساهم بتأسيس:
– مركز الدروس الجامعية في زحلة والبقاع وأصبح مديراً له في العام 1977 وحتى العام 1981، حين كان الجميع يخشى على حياته من طريق معبّدة المخاطر، إلا أنّ البقاع وزحلة لهما في القلب مكانة .
– كلية الحقوق في دبي التي انطلقت في العام 2008
– “أكاديمية بيروت أمّ الشرائع” Academie Berytus Nutrix Legumالتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي على المستوى الدولي في مادة العلوم القانونيّة
– إنشاء جائزة دولية Prix internationalتُمنح كلّ سنتين لرجل قانون يكون قد نشر مؤلّفات قانونيّة قيّمة باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنكليزيّة علمًا بأنّ “أكاديميّة العلوم الأخلاقيّة والسياسيّة” – الأكاديميّة الفرنسيّة
– Academie des sciences morales et politiques (Academie francaise)
هي ركن من أركان اللجنة التي تمنح الجائزة المشار إليها أعلاه.
– وفي نيسان 2013 منحت كلية الحقوق والعلوم السياسية، بموافقة “أكاديمية العلوم السياسية والأخلاقية” جائزة بقيمة مليون دولار أميركي تمّ توزيعها بالتساوي على مؤلّفات العمداء هنري باتيفول، وجان كاربونييه، وبول روبييه (فرنسا) وعبد الرزّاق السنهوري (مصر) وإميل تيان (لبنان).
في الفترة التي كان فيها عميدًا لكلية الحقوق والعلوم السياسية نجح بتوقيع:
– عقد تعاون مع دار النشر الشهيرة “داللوز” Dallozلأجل ترجمة “المدوّنات” Les codesالتي تنشرها هذه الدار إلى اللغة العربية ومنها القانون المدني الفرنسيCode Civil. واستنادًا إلى هذه الإتفاقية نشرت كلية الحقوق ومركز الدراسات الحقوقيّة للعالم العربي “القانون المدني الفرنسي” مترجمًا إلى اللغة العربية مرفقًا به جدول مقارنة بين نصوص هذا القانون وبين نصوص قوانين 12 دولة عربية هي لبنان، مصر، سوريا، الإمارات العربية المتّحدة، الكويت، ليبيا، الأردن، الجزائر، المغرب، تونس، العراق وقطر.
إنّ ترجمة القانون المدني الفرنسي، المؤلّف من2745 صفحة، إلى اللغة العربية هو عمل جبّار استغرق إعداده ثماني سنوات وشارك فيه فريق عمل مؤلّف من أكثر من خمسين أستاذًا جامعيًا وقاضيًا ومحاميًا فضلاً عن الإختصاصيين في مادة الترجمة القانونية.
إنّ هذا العمل الجبّار والفريد في العالم العربي يعود إلى إيمان فايز الحاج شاهين بدور لبنان الريادي والحضاري ليكون جسرًا ثقافيًا ما بين الشرق والغرب.
– اتفاقية بين رئاسة الجامعة اليسوعيّة وبين المحامي فارس الزغبي تضمّنت في شقّ منها هبة لصالح الجامعة عن مكتبة الأستاذ زغبي التي تحتوي على 40 ألف كتاب.
وهذا الدور الريادي لم يمنعه من ممارسة مهنة المحاماة فأسس بموازاة رسالة التعليم مكتبًا خاصًا به اشترك في اطلاقته زميله العميد البروفسور ريشار شمالي وكان المحامي الممارس
المحامي الممارس الملتزم:
المحاماة عنده “علم الشهادة” للحق، هو من نزّه الخصومة القانونيّة في المهنة، لترتقي وأهل العلم إلى مستوى المناظرات المنطقية والحضارية.
وبفضل ما رسمه ذاك الذي كرّمه أضحى الإختصام معه، أدبًا رفيعًا على الحلبة، وتشريفًا للحوار والمناقشة، ومحاكاة العلم والمنطق والضمير. لم يهمل يومًا أي قضية محقة سواء كانت كبيرة أم صغيرة بل جعل من مهنة المحاماة شغف لديه.
لم تختلط لديه المعاني بين الحقّ والحقوق لسعة تمتّعه بالحكمة، فتكشّفت له القناعة في الحقّ كاشفًا أنّ القناعة في الحق هي غير الإقناع في الحقوق. كما وإنّ الحجّة القويّة لا تنفي قيام طرق أخرى سديدة، ولا تعني بالضرورة فساد باقي الطرق.
يبدي القانوني السّاطع، بنَبُهٍ ونُبلٍ، متصدّيًا لأعقد المسائل برجاحة فكر ونظرة ثاقبة سديدة، إنّ ملكة البداهة الذهنية التي أنعم الله عليه بها وتيسّرت له، لا يعصاها موقف مفاجىء.
ولا نغالي إن قلنا أنّ فايز الحاج شاهين هو أشبه بهؤلاء المؤسسين الأوائل لمدرسة الحقوق في زمن الأمبراطورية الرومانيّة… يشهد لها، يرمّم صورتها، يعيد تألّقها ويحييها فمدرسة بيروت للحقوق، رحم أم الشرائع تنهض الليلة، وتثور وتصرخ: هاهو “أب التشريع”،
فايز الحاج شاهين رئيس لجنة التشريع في نقابة المحامين في بيروت،
ولاعجب في أن يكون عضوًا في لجنة تحديث القوانين في وزارة العدل،
ولا عجب في أن يكون عضو لجنة المراسيم التشريعية في العامين 84 – 85
ولا عجب في أن يكون ممثّل للحكومة اللبنانية لدى الدول العربية المعنية بتوحيد التشريعات العربية عامي 82 – 83
إنّ هذا القانوني الألمعي المتمرّس، أحد أعلام المحاماة في لبنان، ذاع صيطه أقليميًا وعالميًا.
تشهد له قصور العدل مدافعًا، مترافعًا، وصدى صوته تردّده ردهات المحاكم: إنه البروفسور فايز الحاج شاهين.
فالمحاماة معه عهد خبرةٍ قانونيّةٍ، وإرشادٍ صائبٍ، وأمانةٍ فكريةٍ.
الرجل الوطني:
مواقفه واضحة قاطعة جريئة، فلا شيء يقف عنده أمام خياراته ومبادئه، ولا شيء يحول دون تطبيقها، شرس في الدفاع عن الحقّ، متمالك الأعصاب، جريء في المواجهة، مقنع في حججه، مذهل في مقاربته، عنيد في مبادئه، حلو بمعشره، دمث بمقاربته، متواضع بجلسته، في أحلك الظروف لم يترك لبنان، اختاره وطنًا له ولأولاده، لا شيءيحبط من عزيمته، بل بقي صامدا،ً رفع التحدي في أحلك الظروف واختار الموقع الأصعب البعيد عن المصالح والسياسة، المترفع عن المناصب والإغراءات…فكان نقيّا طاهرًا وطنيًالم تغرّه المناصب، ولم يكن له دار غربة، بل على العكس عبر كلّ المساحات كأنّه طوّافٌ في حديقة الذات، ذاتَهُ هو.
وبالفعل، ولا نخالنا ننكرعلى المكرّم أنّ شخصيتة قد أحجمت عن التطلع إلى الشأن الوطني. فقد أفرد إهتمامًا وطنيًا وعناية خاصة بكل شؤون الحياة العامة فوضع عمله لدراسة مشاريع القوانين الإنتخابية فكان عضو الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الإنتخابات النيابية المعروفة بلجنة فؤاد بطرس وكان الإختيار الأفضل في تمثيل المجتمع المدني على طاولة الحوار، فكان ضمير الأمّة يشحذ همم السياسيين ويعود بهم في كل مرة إلى المبادىء والقيم.
فحمل أمل الناس على طاولة الحوار بعيدًا عن مآرب السياسة وزواريبها، كان المدافع عن المبادىء وعن وحدة الأرض والشعب وحرية الكلمة ورفعة السيادة. فكان خياره الإنسان بمواجهة المصالح هو الذي استبسل بالخفاء للدفاع عن الديمقراطية والقيم التي تبني الأوطان
فالإضاءة على عمق شخصية فايز الحاج شاهين، تظهر لنا مدى إستقلالية هذا الإنسان وعدم تحيّزه سوى للبنان وطن الرسالة، ووطن العيش معاً والتقارب بين إنسانه، ففايز الحاج شاهين هو مناضل مؤمن يرى في لبنان الذي يعشقه ذاك الجسر الثقافي بين الشرق والغرب، يؤمن بتكامل الحضارات لا بتضاربها، فلا ازدواجية عنده لا في العمل ولا في الكلام، فكلمته لا لا أو نعم نعم.
مواقفه الصامدة التي لا تتزحزح ولا تترنّح كجلمود صخرٍ جعلت منه بوصلة مبادىء وقيم. فهو الرمز في كافة الميادين.
رمز في كافة الميادين:
لو أردنا التعداد لما تسلّمه المكرّم من مراكز ومواقع هامة في عالم القانون إنّ في لبنان أم في الخارج فسوف نحتاج لأمسية بكاملها أو اكثر لنضيء على شخصيته وإنجازاته ودراساته التي وضعها والإستشارات التي أغنى بها أكثر من مرجع وطني… فكتاباته تصل إلى مئة مرجع ما بين كتب ومقالات ومحاضرات.
في التحكيم:
ولن ننسى كيف ذاع سيطه في التحكيم، فهو المحكّم في القانون الوطني والدولي، فكان عضو في المجلس الأعلى للتحكيم في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، وعضو في مجلس أمناء مركز دبي للتحكيم.
في العائلة:
كل ذلك ولم يهمل لواعج قلبه، فأسس عائلة مع رفيقة عمره رندا فؤاد الحداد ليعطي معها لبنان وزنات إضافية مع نجيب الدكتور في الحقوق وجوزيفين الدكتورة في الحقوق وأنطوان ونيكول وإبراهيم غبريال،
فكان الزوج والأب… فكان الإنسان الإنسان.
أني إتجهت محتفيًا ترى علمًا عالمًا وإنسانًا كبيرًا،
إنّه هبة متألّقة، وعلم وقاد، وذكاء متفدّ، كالذي ناداه أبو الطّيّب قولاً:
“أيّها الباهر العقول فلستَ تُدْرِك وضعًا أُتعبتْ فكري فمُهْلا”.
هو المتواضع الحائز على “وسام السعفة الأكاديمية الفرنسي” عام 2006
والحائز على ” وسام الأرز الوطني برتبة ضابط” بموجب المرسوم رقم11342 تاريخ 24 نيسان 2014.
أكاليل مستحقة تزيد لبنان به تألقاً وترفع مكانة هذا الوطن إلى الأرقى والأسمى في دول الشرق لا بل في دول العالم.
فأناقته المهنية والخلقيّة كتابٌ خاص، خُطّ بحبرٍ من ذهب يتصدره إسم من يكرم اليوم… هو البروفسور، العميد، المحامي، الأستاذ والمعلم الأب والإنسان…إنّه فايز الحاج شاهين
لن أضف إلى إسمك أيّ لقب ولو كان الإسم الأحبّ إلى قلبي هو “PROF. “
فإسمك تخطّى كل الألقاب والصفات،
فاسمك أصبح لقبًا
فأبلغ كلام فيك هو أن فايز الحاج شاهين هو فايز الحاج شاهين لا يقارن بمثيل سواه.
لكم العمر المديد مليئًا بالعطاء الغزير الثمين.