مفتتحًا اجتماع المركز الدولي لعلوم الإنسان في مدينة جبيل
بدأت صباح الجمعة 17 مارس أعمال الاجتماع السادس لمجلس ادارة “المركز الدولي لعلوم الانسان”، في مقره في جبيل، برعاية اليونسكو، برئاسة وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، لإقرار استراتيجية العمل للسنة الجارية والعامين المقبلين، في حضور مدير المركز الدكتور ادونيس العكره ومدير مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت حمد الهمامي واعضاء المجلس الأجانب واللبنانيين، وتمتد على يومين.
وزير الثقافة
افتتح د. غطاس خوري الجلسة مؤكدا أن وزارة الثقافة “تؤمن بضرورة تعزيز العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأدوارها في تعزيز الحوار والسلام والديمقراطية”. وقال: “هي حريصة من هذا المنطلق، على دعم المركز الدولي لعلوم الإنسان، وتفعيل أدواره وأهدافه في الداخل وفي الإقليم وعلى المستوى الدولي، وعلى تعزيز نشاطاته التي تتواءم مع أهداف منظمة اليونسكو، وسياسة النهوض الثقافي التي وضعتها الوزارة، في جميع المجالات التي تثري الإنسانية، وتعزز المواطنة والديمقراطية، والحوار بين الثقافات، والسلام بين الشعوب والدول”.
وتمنى النجاح للحاضرين الذين سيشاركون في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مدينة “لييج” في بلجيكا، حول المقاربات العملية لهذه النقاط، وتحقيق الأهداف الموضوعة من أجله”.
وشدد على “ضرورة التنسيق اللصيق مع منظمة اليونسكو في جميع الأعمال، والتشبيك معها خصوصا لناحية تقديم المشورة لإدارة هذا المركز، بهدف أداء مهمته على أكمل وجه”. وتمنى على منظمة اليونسكو في نفس الوقت “الإسراع في تسمية العضو البديل في مجلس الإدارة، والذي يشغر منذ حوالي السنتين”.
واعتبر الخوري انه “لا يمكن لهذا المركز ولا لأي مركز أن يتطور من دون دعم مالي واحتضان معنوي من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات والصناديق الدولية”. وقال: “لذا أتمنى عليكم العمل على إنشاء علاقات شراكة معهم، بغاية تطوير الأداء واستقبال اللقاءات والمؤتمرات على المستويات التي ترغبون بها في مركزكم الزاهر. وعند نهاية اجتماعاتكم على مدى اليومين، أتمنى لكم الوصول إلى وضع خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى تحقيق أهداف إنشاء هذا المركز”.
وجدد تأكيده “دعم الدولة اللبنانية ووزارة الثقافة ودعمه الشخصي للمركز الدولي لعلوم الإنسان، نظرا لتماهي عمله وأهدافه مع رسالة لبنان، رسالة التلاقي والحوار والانفتاح واحترام الإنسان، الذي نتمنى وإياكم أن نرقى به ليكون أكثر أنسنة”.
اليونسكو
من ناحيته نقل الهمامي، بالنيابة عن المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا، “التقدير والاحترام للجهود التي يبذلها اعضاء مجلس الادارة في اجتماعاتهم من اجل تعزيز هذا المركز”، لافتا الى ان المنظمة “توليه اهتماما كبيرا، والمناقشات التي تجري هي في سبيل تفعيل دوره كمركز دولي لعلوم الانسان يلزمنا بعد المزيد من الجهود لتنفيذ الخطة الاستراتيجية التي توصل اليها مجلس الادارة”. واعتبر ان المؤتمر الدولي المقبل في لييج هو “فرصة اساسية لتكريس هذا المركز كمنبر عالمي لعلوم الانسان”.