شرارات من تلك النار (2)

نهاد الحايك

(شاعرة- لبنان)

ولدتُ ثلاثَ ولادات: يومَ ولادتكَ، ويومَ ولادتي، ويومَ ولادةِ حبِّنا.
ولكنني سأموت ميتةً واحدة: عندما يصير حبي لك بـحُكم العادة.
******
قال لها: “منذ أن عرفتكِ، ما مِن خسارة تستطيع أن تهــزَّني”.
قالت له: “منذ أن عرفتكَ، عرفتُ المعنى الحقيقي للربح والخسارة”.
******
أُغمضُ عينيَّ وأغمسُ ريشتي في بحرنا الهائج،
بحثاً عما ترسَّب في أعماقه من حب،
فتخرج الريشة مُشبَعة بحبر النسيان،
مدجَّجة بآيات الغفران.
*******
وردتان وأشواكُهما نحن…
فلنتنشَّقْ عطرَنا
ونقبضْ على أشواكنا.
فبدَمِ أصابعنا
قد نكتب حبر قيامتنا.
******
تَلقَّفْ غيابي بزندَيْك،
ضُمَّه إلى صدرِك،
فأنا أقعُ في غرامك من جديد.
*****
لا الكلماتُ ولا الأوصافُ
ولا القصائدُ تحكي ما جرى…
وحدَهُ دوامُنا هو جوهر التعبير.
*****
قال لها: “مائة سنة مضت ولا أزال أشتاق إليكِ كلما غبتِ”.
قالت له: “مائة سنة مضت ولا يزال قلبي يرقص فرحاً كلما رأيتُكَ عائداً من غياب”.
****

اترك رد