لُغَـــةُ الفُــــؤادِ..!

نَدى نعمه بجّاني

(شاعرة– لبنــان)

أَيا هَوًى مَلَكَ الفُؤادَ وَما رَضِيَ النُّزوحَ،

أَيا جُذْوَةً بَعَثَتْ في القَلْبِ ما يَرومُهُ القَلْبُ..

مِنْ وِئامٍ وَاتِّحادِ.

إِنّي ما دَنَتْ عَيْنايَ بِشَوْقٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَغوفًـا،

وَما رَنَوْتُ لِحُسْنٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ شاغِلاً في الوَريدِ..

لَيْسَ حُسْنُكَ إِلاّ شُروقٌ أَغْرى فُؤادي،

فَما أَوْجَزَ سِوى حُسْنِ الودادِ..

فَإِنْ أَرْخى بَريقَهُ المُتَجَلّي،

أَلْقى رَعْشَةً مَلَكَتْ فُؤادي..،

وَأَيَّ ذاتٍ غارِبَةٍ إِذا ما راوَدَتْ آهُكَ صَدْري،

تَصُبُّ الآهَ كَما الصَّدى في الوَتَرِ…

فَهَلْ لِلْحُسْنِ أَنْ يَحْيا في المِدادِ؟،

وَهَلْ سَتَظَلُّ فَوْقَ أَهْواءِ العِبادِ؟؟…

فَأَيْنَ أَنا مِنَ الحُبِّ.. وَأَيْنَ أَنا مِنَ الحُسْنِ،

أَيْنَ أَنا مِنَ التَشَوُّقِ..أَيْنَ مُتْعَةُ التَّلاقي،

أَيْنَ أَسْبابُ البُعادِ،

أَيْنَ الحُبُّ وَفي مَعْناهُ آياتٌ بَعيدةُ الامْتِدادِ..؟

أَيا هَوًى ما أَبْقَيْتَ.. أَما دَرَيْتَ لُغَةَ الفُؤادِ..؟

أَيا وَعْدًا أَقامَ في العُمْرِ دونَ الرُّقادِ..

أَما أَبْصَرْتَ صَمْتَ سَريرَتي،

أَما شَعَرْتَ بِأَجْواءِ انْفِرادي..؟

أَنا المَسْجونَةُ في هَواكَ قَبْلَ الخَلْقِ وَالبَشَرِ..

لَسْتُ إِلاّ تَعَبٌ يُنادي، وَلا قَلْبي عَلى الصَّبْرِ قَديرُ..

فَهَواكَ بادٍ عَلى وَجْهي وَعَداهُ لَيْسَ مُرادي.

****

(*) مِنْ ديوان ” في هَيْكَــلِ الشَّــوْقِ”

اترك رد