أَوَهْمٌ أنتَ؟!

مارلين وديع سعادة

(أديبة وشاعرة- لبنان)

يجتاحُني الحبُّ، يحوط كِياني،
يُنسيني اسمي، يصيرُ عِنواني!

فأهجرُ ذاتي لأهرعَ إليكَ؛
ويُعانقُ دفؤُكَ صقيعَ زماني!

وتصبحُ نجمي، رفيقَ حُلْمي،
فيسمو طيفُكَ فوقَ الأنامِ.
وأقتلُ فيكَ كلَّ غريبٍ
يُقصيكَ عنّي ويسرِقُ سلامي.

وأصيرُ أنتَ! إذ تأخذُ منّي
عقلي، وروحي، وكلَّ أماني
عمري الأسيرِ لحبٍّ غمرَني،
وصارَ دنيايَ، بل باتَ هُيامي!

وأصحو من وهمي
لأدركَ أنّي
تُهت في بحرٍ هدوؤُه أغواني،
وما عبرت نصفَ محيطِهِ
حتى غرِقتُ! وزالَ أماني!
فكيفَ النجاةُ لقلبي من حبٍّ
أنساني دنيايَ… بالبَيْنِ رماني؟!

اترك رد