نعى وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري الفنان التشكيلي كريكور زوهراب كيشيشيان( زوهراب) الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض.
وقال الخوري: “برحيل الفنان التشكيلي زوهراب، تفقد الساحة الفنية التشكيلية احد ابرز من اغنى معارضها بلوحات مميزة سواء بالاكواريل او الغواش والاكليريك، هو الفنان الذي كان يدعو الى السلام والامان والمحبة من خلال لوحاته التي انتشرت في مختلف ارجاء العالم في محاولة لالغاء حدود الزمان والمكان حيث كان يكرر دائما: “اني أرسم للحياة لا أرسم لفئة محددة”.
وتقدم من عائلة الراحل ومن الفنانين التشكيليين وجميع اللبنانيين بأحر التعازي، سائلا “الله ان يلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان”.
كان الموت غيب زوهراب، رسام الحب والنور والامل، بعد صراع مع المرض. هذا القلم المغامر في بحر الالوان، عاشق الضوء، الآتي من كل العصور والفصول، أزهر خلال حياته مئات اللوحات الخلابة بالاكواريل والغواش والاكليريك… والتي انتشر عشرات منها في مختلف ارجاء العالم.
كريكور زوهراب كريكور كيشيشيان، ارمني لبناني، ولد في حلب – سوريا في 18 نيسان 1943. والده كريكور كيشيشيان، ووالدته غورجو بانوغلويان. درس فن الموزاييك اليوناني في المشغل اليوناني “سيريوس” في حلب، حائز اول شهادة في الفن العام 1961. ثم سافر الى لبنان، حيث واصل دروسه في الرسم الايطالي في المشغل الايطالي جوليانو. العام 1970، حصل على ديبلوم في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة – الكسليك – لبنان.
منذ 1972، عمل رساما محترفا واستاذا للرسم. رسم وجوه قادة عالميين، منهم العاهل الاردني الراحل الملك حسين، الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود، الرئيس القبرصي سبيرو كيبريانو، رئيس مجلس النواب القبرصي فاسوس ليساريدس، اضافة الى قادة دينيين في الكنيسة الكاثوليكية: رئيس اساقفة قبرص زاري ازنافوريان، رئيس اساقفة كاليفورنيا يبريم تاباكيان، ورئيس اساقفة نيويورك ميسروب اشدجيان.
في رصيده، اكثر من 40 معرضا فرديا من 1972 الى 2016، اقامها في لبنان وسوريا والكويت والولايات المتحدة الاميركية وقبرص وكندا، اضافة الى 20 معرضا جماعيا على الاقل. وقد انتشرت اعماله، وصولا الى ايطاليا (مدرسة ليفونيان – روما، متحف سان لازارو – البندقية)، والنمسا (دير المخيتاريين – فيينا)، وسوريا (المتحف الوطني)، وقبرص (القصر الرئاسي، كنيسة السيدة العذراء – نيقوسيا، كنيسة القديس ستيفان – لارنكا، مؤسسة مالكونيان – نيقوسيا)، الولايات المتحدة الاميركية (كنيسة الشهداء الارمن – كاليفورنيا)، والكويت (كنيسة القديس فارتان)، وكندا (كنيسة القديس آغوب – مونريال).
تقديرا لاعماله الفنية، نال جائزة “اللوحة الذهبية” (1972)، وسام St Mekhitar الذهبي في البندقية -ايطاليا (1975)، والميدالية الفضية ل”هوز هو” العالمية (2002). وقد نشرت سيرته الذاتية في الدليل الدولي ل500 قادة عالميين مؤثرين من اصدار أ.ب.اي راليغ – نيويورك – الولايات المتحدة، وايضا في دليل “هوز هو” الدولي للقرن الحادي والعشرين (كامبريدج انكلترا-2002)، ودليل “هوز هو” في لبنان.
أقيمت مراسم جنازته عند الثانية من بعد ظهر الخميس 9 فبراير، في كنيسة بطريركية الارمن الارثوذكس – انطلياس. وتقبل التعازي في كنيسة سان فارتان – في برج حمود.