الجالية اللبنانية في المكسيك تحتفل بوضع نصب تذكاري في حديقة الجمهورية اللبنانية

احتفلت الجالية اللبنانية في المكسيك برفع الستار عن تمثال في حديقة الجمهورية اللبنانية في المكسيك بعنوان “خلف حلم” نحتته الفنانة المكسيكية اللبنانية الأصل السيدة نور خوري بغية تكريم الجالية ودورها الرائع في ذلك البلد الكريم.

وكان السفير السابق في المكسيك الدكتور هشام حمدان اعد لهذا المشروع منذ اكثر من سنة واطلق حملة اتصالات ادت الى منح السلطات المختصة لمدينة مكسيكو سيتي الاذن باقامة هذا التمثال والى تقديم رجل الأعمال اللبناني الأصل انطونيو الشدراوي التبرع الضروري لتنفيذ الفكرة.

السفير حمدان الذي ترك المكسيك قبل انتهاء الفنانة نور من تنفيذ المشروع اعرب عن سعادته وقال ان المنحوتة هي تكريم مستمر للمغترب الذي رفع اسم لبنان عاليا في هذا البلد الصديق. كما هي شهادة ثابتة للتقدير والامتنان الذي يشعر به اللبنانيون نحو سكان المكسيك.

ويعطي التمثال منطقة بولانكو حيث تقع السفارة والحديقة قيمة ثقافية اضافية تزيد من رونق وجهها السياحي وتعيد البهاء لاسم الحديقة العامة المسماة حديقة الجمهورية اللبنانية بعد ان كاد الناس ينسون الاسم بسبب طول اهمالها من اهلها المهداة لهم.

يذكر ان حمدان كان اطلق مشروع زراعة ارز لبنان في هذه الحديقة وتم زراعة بضعة اشجار باسماء كبار من الجالية. وثمة امل باستكمال الموافقات المطلوبة لجعل الحديقة الشاسعة غابة ارز في وسط العاصمة.

وسعى حمدان ايضا الى تحويل سفارة لبنان المجاورة الى متحف لبناني بعد ان اصبح من غير المناسب الاقامة فيها وحصل على موافقة رجل الأعمال الشهيرالسيد كارلوس سليم لاقامة المشروع الا ان وزارة الخارجية اللبنانية اوقفت المشروع لاسباب لم تفصح عنها.

غير ان هذا الاحتفال لم يمر دون عورة اخرى من عورات الدبلوماسية اللبنانية اذ ان القائم بالاعمال في السفارة السيد رودي القزي ابى الا ان يمحى كل جهود السفير حمدان ويعيد الفضل لاقامة هذا التمثال الى السفير الراحل جوزيف نفاع بحجة انه اول من اطلق المبادرة للتمثال. هذا غير صحيح فالسفير نفاع الذي نكن له كل احترام، كان توفي قبل ان يبدا السفير حمدان التحرك لاقامة هذا التمثال.وقد جاء التمثال الجديد ليحل مكان منحوتة من الاسمنت مزرية نزعت بسبب قدمها وتفاهة شكلها ولم يسمح السفير حمدان باعادتها بعد الاعمال التي اجريت في مكانها. السفير نفاع الذي نعتز بعطاءاته الدبلوماسية ما كان ليقبل هذا التجني على زميل له خاصة وان السفير حمدان كان يعمل ليعيد الوهج لتمثال قدموس الذي كان السفير نفاع اطلقه منذ اكثر من ثلاثين سنة. تمثال قدموس الموجود في حديقة قرب متحف الأطفال، كان مهملا تماما كوضع حديقة الجمهورية اللبنانية فقام السفير حمدان باجراء الاتصالات مع ادارة المتحف لوضع منحوتة على ذلك التمثال تعرف به وبمن عمل من اجله. لم يكن احد يعرف ماذا يمثل هذا التمثال ولا من قام بالمبادرة لاقامته لولا التحرك الذي قام به السفير حمدان مدفوعا برفعة اخلاقة واحترامه لذكرى زملائه وانجازاتهم. عيب.

اترك رد