توفيت في القاهرة مساء الثلاثاء في 13 ديسمبر الممثلة المصرية زبيدة ثروة عن عمر يناهز الـ 76 عاماً بعد صراع مع المرض.
اشتهرت ثروت ببطولة افلام ذات صبغة رومنسية منذ أواخر الخمسينيات إلى جانب أبرز نجوم السينما المصرية: عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش ورشدي أباظة وعمر الشريف وكمال الشناوي ويحيى شاهين وأحمد رمزي وحسن يوسف وغيرهم.
بدأت العمل في السينما عام 1956 في فيلم “دليلة”، حيث ظهرت في دور ثانوي قصير إلى جانب عبد الحليم حافظ وشادية، وعادت لتؤدي دور البطولة أمامه في فيلم “يوم من عمري” للمخرج عاطف سالم، ويعد من أشهر أدوارها. كذلك أدت دور البطولة أمام فريد الأطرش في فيلم “زمان يا حب” الذي اخرجه عاطف سالم عام 1973.
عرفت ثروت بلون عينيها المميز الذي جعل البعض يطلق عليها لقب “قطة السينما المصرية” أو “صاحبة أجمل عينين” فيها.
مثلت ثروت أمام رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات في فيلم “نساء في حياتي” من إخراج فطين عبد الوهاب إلى جانب هند رستم. وعاد المخرج هنري بركات ليجمعهما معا مع سعاد حسين في فيلم “الحب الضائع” المأخوذ عن قصة طه حسين بالعنوان نفسه.
كذلك شاركت مع النجم الشهير عمر الشريف في فيلم “في بيتنا رجل” عام 1961، عن قصة احسان عبد القدوس، إلى جانب رشدي اباظة وحسن يوسف. أيضاً شاركت مع شكري سرحان في فيلمي “سلوى في مهب الريح عام 1962 و”حادثة شرف” عام 1971، ومع يحيى شاهين في فيلمي “الملاك الصغير” عام 1957 و”نساء في حياتي” عام 1957، ومع كمال الشناوي في “عاشت للحب” و”شمس لا تغيب” عام 1959.
اعتزلت العمل في السينما أواخر السبعينيات وكان من أفلامها الأخيرة “المذنبون” للمخرج سعيد مرزوق مع حسين فهمي وسهير رمزي أواخر عام 1975، “لقاء هناك” مع نور الشريف عام 1976، “الحب الحرام” الذي صورته في لبنان الى جانب أديب قدورة عام 1976.
ولدت ثروت عام 1940 في مدينة الاسكندرية، ويشير البعض إلى أنها من أصول شركسية، خاضت مجال السينما بعد فوزها بمسابقة ونشر صورتها على غلاف مجلة في منتصف الخمسينيات.
في 2015 تعرضت ثروت لأكثر من انتكاسة صحية أدخلت إثرها الى العناية المركزة في المستشفى، من جراء مضاعفات التهاب رئوي لتدخينها السجائر بشراهة.
بعد اعتزالها التمثيل في السينما ظهرت ثروت في مسلسلات تلفزيونية وأعمال مسرحية، من بينها: “أنا وهي ومراتي” (1978)، “عائلة سعيدة جدا” (1985)، “مين يقدر على ريم” (1987) ، قبل اعتزالها العمل الفني في أواخر الثمانيينات.