احتفال بعيد ميلاد فيروز والذكرى الـ60 لمشاركتها في مهرجانات بعلبك الدولية

خضر: نأمل أن تكون الأيام المقبلة أحلى و يعود العز إلى لبنان

baalbek-111

غصت قلعة بعلبك،  بالآلاف من محبي فن سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز للاحتفاء بعيد ميلادها، المتزامن مع الذكرى الستين لمشاركتها في مهرجانات بعلبك الدولية، وذكرى استقلال لبنان، تلبية لدعوة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، بدعم من المجلس البلدي لمدينة بعلبك، وبالتعاون مع جمعية Safe Side، 

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، متزامنا مع العلم اللبناني مضيئا أعمدة معبد “جوبيتر”،ثم كلمة لعريف الحفل الزميل بيار البايع قال فيها: “عيد الاستقلال وعيد السيدة فيروز من طينة الكبار، فتحية إلى آلاف الفيروزيين الذين يشاركوننا حفلنا في كل أنحاء العالم، على أمل رؤية فيروز تعتلي مدرجات قلعة بعلبك من جديد”.

خضر

ثم ألقى المحافظ خضر كلمة قال فيها: “كل سنة وأنتم بألف خير، هذه السنة عيد الاستقلال له نكهة مختلفة وأخيرا نحتفل بشكل رسمي وطبيعي بعيد الاستقلال في وقت مضت سنوات عدة لم نكن نشاهد فيها العرض العسكري بسبب الفراغ الرئاسي، ولكن أخيرا عاد لبنان الى السكة الصحيحة، ونأمل ان تكون الايام القادمة بإذن الله أحلى وان يعود العز الى بعلبك ولبنان، وأن يحمي الله لبنان واللبنانيين.

ليست صدفة ان يتزامن عيد ميلاد السيدة فيروز مع عيد العلم فالسيدة فيروز هي العلم وهي الأرزة التي تتوسط العلم، وليست صدفة ان يكون عيد ميلاد السيدة فيروز عشية الاستقلال، فهي الاستقلال. ونحن اليوم احببنا في عيد ميلادها وبمناسبة الذكرى الستين لصعودها للمرة الاولى على ادراج بعلبك، بأن نكرمها على طريقتنا، والاحتفال الذي تشاهدونه اليوم هو اقل ما نقدمه للفنانة الكبيرة فيروز بهذه اللفتة المتواضعة امام كل شيء قدمته الى لبنان والى الثقافة اللبنانية والفن اللبناني.

يكفي ان المغترب اللبناني عندما يسمع اغنية لفيروز ترده بألحانها وصوتها الى حضن الوطن الدافىء، فصوت فيروز هو حضن الوطن، ونحن نقول لفيروز نحبك، وحجارة بعلبك اشتاقت إليك، وما نراه اليوم في القلعة يجعلنا نردد ان كان طيف وصوت فيروز هذا فعله بهذه الحشود التي غصت بها القلعة، فكيف لو كانت فيروز موجودة معنا وبيننا؟

إنني أحيي كل من جاء الى بعلبك وقلعتها في هذه الأمسية، وأؤكد لكل من سأل ان فيروز ستعود الى بعلبك ومهرجاناتها، وفيروز في كل يوم لديها حفلة في بعلبك، وكل من يزور القلعة يستحضر فيروز ومسرحياتها في ذهنه، ويردد أغانيها.

أتوجه بالشكر الى بلدية بعلبك وعلى رأسها العميد حسين اللقيس للدعم غير المشروط لهذا النشاط اليوم، وأحيي لجنة مهرجانات بعلبك الدولية وعلى رأسها السيدة نايلة دي فريج، وأحيي بيار البايع الذي حضر لهذا العمل الجبار على مدى اسبوع، والتحية الى المجتمع المدني في طرابلس، وتحية كبيرة الى الشهداء الذين لولاهم لما كنا متواجدين اليوم في هذه الامسية بكرامة وعزة، وتحية كبيرة للجيش اللبناني وللأجهزة الأمنية كافة من قوى امن داخلي وامن دولة وامن عام ونأمل الاستمرار دائما بهذه الهمة، واشكر باخوس برودكشن، روجيه باخوس الذي قدم الاضاءة بسعر اقل بكثير من الكلفة والشكر الكبير لكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والآن اعلن انطلاق الاحتفالية لمناسبة عيد الاستقلال وعيد ميلاد السيدة فيروز، فيروز اشتقنالك ضوي قلعتنا”.

اللقيس
وبعدما أضيئت أعمدة بعلبك بصور الفنانة فيروز، ألقى رئيس بلدية بعلبك العميد اللقيس كلمة قال فيها: “مساء الخير لكل اللبنانيين من بعلبك، ونحن جميعا نعتبر أن السيدة فيروز هي تراث يختزل التراث الفني اللبناني، مثلما هي بعلبك من تراثنا الأثري العظيم ولائحة التراث العالمي تشهد بذلك، ولا شك هناك رابط عاطفي وأخلاقي وإنساني بين السيدة فيروز وبين أهل بعلبك، ونحن باسم أهالي مدينة الشمس والحضارة والتاريخ، نرحب بكل الجمهور المحب لفيروز ونقول للجميع اهلا وسهلا بكم، واليوم فيروز معنا على ادراج بعلبك وأعمدتها الشامخة، ونحن بدورنا نقول اشتقنالك سيدة فيروز”.

والختام مع فيلم وثائقي شاشته معابد القلعة يؤرخ لمسيرة  فيروز في بعلبك ومسارح أخرى قدمت فيها أعمالها الخالدة.

اترك رد